خلاصه ماشینی:
"فقالت الدوامة لصاحبتها الکرة ذات یوم: -لم لا نکون خطیبین محبین ما دام علینا أن نمضی حیاتنا فی مکان واحد؟ و لکن الکرة التی خلعوا علیها ثوبا رائعا قشیبا من الحریر المتموج الخالص،لم تکلف نفسها عناء إجابة صاحبتها الدوامة و فی الغد ارتأی الطفل الذی تخصه هذه اللعب أن یصبغ الدوامة بلونین من حمرة و صفرة،فما کانت الدوامة تدور علی بلاط الدار إلا تموجت ألوانها أبدع تموج وآخذه للبصر.
و لقد کان ما رأته کرة هرمة أمضت سنواتها الأولی فی رطوبة البالوعة القذر و مائها النتن ثم انتقلت منها إلی علبة القمامة.
قالت هذه الکرة الهرمة الکریهة و قد أبصرت الدوامة المذهبة بقربها: -حمدا لک یا ربی فقد مننت علی بأخت من جنسی و طرازی أستطیع معها أن أستطیب الحدیث الحلو منذ الآن."