خلاصه ماشینی:
"اسماعیل الی أن العولمة تشوبها بعض المخاطر التی یمکن أن تهدد الدول النامیة خلال القرن القادم،و یمکن أن تؤدی الی نتائج مزعجة بالنسبة للمجتمعات العربیة،و ارتباط هذا النوع من المخاطر بالسیاسة الأمریکیة فی ظل تصوراتها الخاصة ببناء نظام عالمی جدید،باعتبارها القوة العظمی الوحیدة فی العالم التی تنصب لنفسها وظیفة المراقب العالم علی العالم،و تتدخل فی شئون الدول الأخری لأسباب سیاسیة أو إنسانیة،فی ظل أطر مختلفة.
اسماعیل الی أن مشکلة الفقر و الجوع فی العالم من المشاکل المتزایدة التعقید،و هی من الظواهر غیر البسیطة أو التی یمکن حلها بسهولة،إذ أن التعامل معها یدخل فی اطار التنمیة و التحدیات المصاحبة لها،و من أبرز هذه التحدیات ضرورة التعامل مع زیادة الانتاج و خاصة الانتاج الزراعی و تنمیة الموارد البشریة و توفیر الوظائف و تخفیض الزیادة السکانیة،و رفع و تدعیم مکانة المرأة،و توفیر الاحتیاجات الأساسیة و الضروریة للإنسان التی تتمثل فی ضرورة توفیر الخدمات الصحیة و الاجتماعیة و التعلیمیة.
و تعتبر تجربة بنک جرامین فی بنجلادیش و مشروع الوفاء و الأمل و جمعیة تنمیة و دعم مشروعات المرأة و الأسرة فی مصر هی أحد الطرق التی یمکن أن تحقق بها برامج التنمیة المستمرة و المتواصلة، و التی تتیح فی الأساس الفرصة لمشارکة الفقراء مع غیر الفقراء،ثم أشار الی تجربة کل من تایوان و سنغافورة و تایلاند حیث حدثت بهما طفرة ضخمة فی الحد من ظاهرة الفقر،و لکنه رأی أن الطفرة الکبری حدثت فی الصین حیث نجحت فی خفض نسبة من یعیشون تحت خط الفقر من 42%الی 7%فقط فی دولة یصل عدد سکانها الی أکثر من 1300 ملیون نسمة،مؤکدا أن القطاع الخاص المحلی کان وراء هذه التجارة الناجحة و لیس القطاع الخاص الدولی."