خلاصه ماشینی:
"فهل نعود الی دبلوماسیة«خطوة بخطوة»؟و هل الاتصالات الثنائیة یجب أن تسبق مؤتمر جنیف،الذی سیکون بمثابة تتویج لجمیع تلک المجهودات؟«أم ان مؤتمر جنیف سیکون المبادرة الدبلوماسیة الجدیدة،التی ستتفرع عنها اللجان التی ستتولی حل المسائل المطروحة علیها،و من مجموع هذه الحلول الجزئیة،سیتبلور السلام المنشود؟ ثم ما هی الدول التی ستشترک فی مؤتمر جنیف؟هل سیکون المؤتمر مقصورا علی أطراف النزاع و الدولتین العلاقتین و تمثیل رمزی أو شرفی للامم المتحدة؟أم هل نوسع نطاق مؤتمر جنیف،بحیث یشمل دولا أخری،فی مقدمتها فرنسا و انجلترا اللتان سبقتا أن اشترکتا فی مفاوضات السلام فی ظل أعمال اللجنة الرباعیة؟هل یشترک الفلسطینیون فی مؤتمر جنیف؟هل یکون اشتراکهم بصورة مباشرة أو ضمن الوفد السوری أو ضمن وفد یمثل جامعة الدول العربیة؟ هذه بعض المسائل الاجرائیة التی تعترض طریق السلام فی الشرق الاوسط.
و لو فرضنا جدلا أن الدبلوماسیة الامریکیة،بمعاونة الدبلوماسیة السوفیتیة،استطاعتا الضغط علی حکومة اسرائیل،و لو افترضنا جدلا أن الدول الدول الکبری و الامم المتحدة قدمک الضمانات الکافیة لجمیع اطراف المواجهة،و فی مقدمتهم الفلسطینیون،فهل سیتحقق السلام المنشود فی الشرق الاوسط؟ و هناک ثلاث قضایا أخری یجب أن تدخل فی الحسبان،لو أرید أن یتحقق السلام فعلا فی منطقة الشرق الاوسط."