خلاصه ماشینی:
"بعد ذلک تناول عناصر المادة التراثیة العشبیة،و توقف فی البدایة عند أبعاد هذه العناصر تأثیرا فی عالم الابداع الشعری و هو عنصر القص الشعبی سواء کان حکایات أو سیرا شعبیة فقال: لقد فرضت الحکایة الشعبیة نفسها علی عدد لا بأس به من الشعراء المعاصرین أحیانا بتقنیاتها الفنیة و أحیانا أخری من خلال المضامین التی جسدتها شخوصها المحوریة.
دمغة العمر السفیه وجهی المنسوج من شتی الوجوه و بعد استعراضه لثلاثة نماذج لثلاثة من الشعراء المعاصرین الذین استخدموا حکایات السندباد و البحار کواحدة من الحکایات الشعبیة قال الدکتور المحاضر:نستطیع أن نذهب الی أن الرموز التی أوحت بها حکایات اللیالی و مغامرات السندباد قد تم استیعا بها من جانب هؤلاء الشعراء و من ثم وظفوها للتعبیر عن عذاباتهم و محاولاتهم التعرف علی أنفسهم و مواجهة الواقع الذی یحیط بکل منهم.
سعد البازعی استهل الدکتور سعد البازعی محاضرته حول اهتمام الرومانتیکیة الأوروبیة بالموروث الشعبی و الصلة بین هاتین الظاهرتین الثقافیتین مبینا أن هذا الاهتمام سمة رئیسیة من سمات هذه الرومانتیکیة،و سبب من أسباب التحول الی علم عرفته أوروبا و هو علم الفولکلوار أو الحکایات الشعبیة.
و اصل استطراده فی تقدیم نماذج من الشعراء الرومانتیکیین فی انجلترا الذین توضح أعمالهم العلاقة بنی الرومانتیکیة و الموروث الشعبی الأوروبی فأشار الی الشاعر «ولیم ورذورث»و قال:ان هذا الشاعر تحدث فی أهم قصائده«المقدمة»عن حکایات (ألف لیلة و لیلة)کعمل فنی أثر علیه،و حکایة اهتمام ذلک الشاعر بالموروث المحلی و توظیفه ایاه بالاشتراک مع صدیقه الشاعر«کولیردج»من أشهر فصول الحرکة الرومانتیکیة،لیس فی انجلترا فحسب و انما فی أوروبا بعامة،ففی عام 8971 أصدر الشاعران مجموعة عنوانها«البالاد الغنائیة»وظف فیها القصیدة الشعبیة المعروفة باسم «البالاد» Ballad و هی عبارة عن قصیدة حکائیة بسیطة ذات ایقاع راقص غالبا و طبیعة شفویة."