خلاصه ماشینی:
"للأستاذ محمد محمود زیتون تحیة علمیة إلی البرلمانی الفیلسوف أستاذی الدکتور إبراهیم بیومی مدکور بک عمید الفلسفة الإسلامیة بجامعة فؤاد الأول سابقا،و عضو مجلس الشیوخ،و عضو مجمع فؤاد الأول للغة العربیة قرأت بمزید من الإعجاب المحاضرة القیمة التی ألقاها أستاذنا الجلیل الدکتور إبراهیم بیومی مدکور بک بمجمع فؤاد الأول للغة العربیة و جعل موضوعها«الفکر و اللغة»و التی نشرتها الرسالة فی العدد 579 و مما زادنی إعجابا بهذا البحث العمیق ما انطوی علیه من سعة الأفق و عمق الطاقة،و لا سیما إذا قارنته ببحی المتواضع الذی نشرته بالرسالة من قبل بعنوان«اللغة و الفکر»1 لقد وقفت متأملا قول أستاذی الدکتور فی محاضرته الجامعة «و الریاضة أقل العلوم حاجة إلی الألفاظ و التراکیب،لأنها أبعدها مدی فی العموم و التجرید،فإذا حصرت حقائقها، و اختیر لکل حقیقة رمز معین أمکن تکوین لغة ریاضیة کاملة، و علی غرار هذه اللغة الریاضیة یمکن وضع اللغة العالمیة» و لعل هذه العبارة المرکزة أن تکون بعیدة عن مدارک العامة من المثقفین،و قد یستغلق علی بعضهم فهم المکانة الفلسفیة للعلوم الریاضیة من المجموعة العلمیة،لهذا نری من حق الرسالة علینا أن نستسمح أستاذنا فنحاول فی هذا المقال أن نبین للقارئ ما یجب علینا بیانه و تبیینه فیما یتعلق بالریاضیات یقول«نافیل Naville »فی کتابه(تصنیف العلوم»- «إن العلوم روابط خلقها العقل بینه و بین الأشیاء»."