تجلد یا قارون باشا سرمقاله

"أنا و الله شامت بک یا قارون!لطالما قرعت سمعک و سمع‌ الأمیر بزواجر النصح الحالص،و لکنکمالم تکونا یومئذ تصدقان‌ أن للناس و با یمهل و لا یهمل،و أن للعدل نورا یخبو و لا ینطفی‌ء، و أن للشعب و عیا یضعف و لا یموت!و هاهوذا غضب الله یحل، و نور العدالة یشرق،و وعی الأمة یستیقظ؛فهل أغنی عنکم‌ النضار الذی کنزتموه،و العقار الذی حزتموه؟لقد أخذتکم صیحة الجیش بالحق،فآمنم لأول مرة أن الناس عبید الله،و أن‌ الوطن ملک الجمیع،و أن الملک أحد الناس أنا و الله شامت بک و بأمثالک یا قارون!کان لکل منکم‌ حاشیة کحاشیة فاروق،و زبانیة کزبانیة جهنم!حاشیة تحبب‌ إلیکم الفسق،و تهون علیکم الإئم و توفر لدیکم المتاع."