خلاصه ماشینی:
"الافتراض المحوری فی هذه الدراسة مؤداه:ان العلاقات العربیة الافریقیة فی مسارها و تطورها التاریخی تأخذ خطا صاعدا بالرغم من بعض ما صادفها من عقبات و جوانب سلبیة،و الی جانب هذا الافتراض الرئیس یفترض الکاتب-ضمنا فی ثنایا الکتاب-عددا من الفرضیات الفرعیة اهمها: *انه رغم أهمیة العلاقات الدولیة الثنائیة بین دول المجموعة الافریقیة و المجموعة العربیة،فان تطویر العلاقات العربیة الافریقیة یفرض اضفاء طابع تنظیمی علی هذه العلاقات من خلال المنظمة الدولیة الاقلیمیة التی تمثل کل مجموعة:منظمة الوحدة الافریقیة و جامعة الدول العربیة.
و قد وضع الکاتب هدفا أراد تحقیقه من دراسته و هو استطلاع آفاق التعاون العربی الافریقی من خلال بحث و تمحیص العلاقات العربیة الافریقیة قبل قیام منظمة الواحد الافریقیة(مایو 3691)و بعد قیامها، و لذلک أفرد الکاتب جزءا رئیسیا من دراسته-نحو الثلث-لتصور ما یجب أن تکون علیه العلاقات العربیة الافریقیة فی میادینها السیاسیة و الاقتصادیة و الثقافیة و الاعلامیة من جهة:و لطرح تصور کامل للهیکل التنظیمی للرابطة بین جامعة الدول العربیة و منظمة الوحدة الافریقیة من جهة اخری و ما یفرضه هذا الهیکل من مؤتمرات الاقلیمیتین.
فی المقدمة یوضح الکاتب ان جامعة الدول العربیة و منظمة الوحدة الافریقیة-و کلاهما من المنظمات الدولیة و الاقلیمیة-تضمان دولا لها خلفیات مشترکة من مکافحة الاستعمار و من الخبرة التاریخیة المشترکة و المتشابهة،و لتأکید ذلک یستطرد الکاتب الی التطور التاریخی الذی ادی الی انشاء جامعة الدول العربیة- مع الترکیز علی الفترة القصیرة التی سبقت قیام الجامعة خصوصا منذ عام 1491.
و یتناول هذا الباب دراسة الصنادیق المالیة العربیة الخاصة بمساعدة دول منظمة الوحدة الافریقیة کالصندوق العربی لتقدیم القروض للدول الافریقیة،و المصرف العربی للتنمیة الاقتصادیة فی افریقیا،و الصندوق العربی لتقدیم المعونة الفنیة للدول الأفریقیة و الدول العربیة،کما یشیر الی اجتماع وزراء الخارجیة العرب و الافارقة المشترک الذی عقد فی داکار فی 91-6791/4/22 للاعداد لمؤتمر القمة العربی الافریقی الأول."