خلاصه ماشینی:
"أما الیوم،و بعد«انتصار»الرأسمالیة و اقتصاد السوق یطرح السؤال:هل ثورة المعلومات ترتیب الإقتصاد العالمی علی قواعد جدیدة أکثر تکافؤا و عدلا،أم ت التفاوت الذی نشأ مع الثورة الصناعیة التی لم تصب(حتی الآن)سوی قل البلدان،و جدت فی بقیة أرجاء العالم مجالا حیویا لتصریف منتوجاتها المص و الخدمات و مصدرا ممتازا للمواد الأولیة الرخیصة و للید العاملة أحیانا؟ یری المتفائلون أن هذا التغیر سیختزل الفوارق العالمیة،بحیث تصبح الکرة الأرضیة قریة صغیرة،فیما یعتقد الأقل تفاؤلا أن«القاعدة الأساسیة للعبة»لن تتبدل إلا مع تبدل القیم الذی یستند إلیه اقتصاد السوق.
من هنا نشأت شبکات لتنظیم العرض،و هی تدیر تجارة الأعضاء البشریة التی تستأصل أغلبیتها العظمی من الفقراء و المعوزین و الأطفال فی بلدان«الجنوب»من أمیرکا اللاتینیة و الهند و غیرها(و ربما من لبنان و من بعض الأقطار العربیة الأخری)و تنقل إلی مستشفیات و عیادات«الشمال»لتوفر حیاة جدیدة لمن لدیهم القدرة علی شرائها."