الافتتاحیة: مؤسسة الأسرة إلی أین؟ سرمقاله

"زهیر حطب* تجتاح الأسرة فی أقطار أمیرکا و أوروبا ظاهرات دیموغرافیة،لم یسبق أن عرفتها البشریة،و ذلک ابتداء من النصف الثانی من عقد الستینات فی هذا القرن. تظهر هذه المؤشرات و النسب أن الأسرة فی کل من أمیرکا و أوروبا تتعرض لتحولات‌ عمیقة،و تحصل فیها انقلابات جذریة تطال تکوینها و تأسیسها،و تصیب استقرارها (*)أستاذ فی الجامعة اللبنانیة،و رئیس الهیئة الاستشاریة العلمیة. و قد ارتفع هذا الرقم إلی 7،12 ولادة فی العام 5791 ثم إلی 34 ولادة خارج إطار الزواج من بین کل مئة ولادة طبیعیة حصلت فی الدانمارک عام 5891. و استمرارها و تجعلها تتخذ أشکالا أخری لم تتعرف علیها الجماعات الإنسانیة فی السابق، کما صارت میدانا لوضعیات و حالات کانت تعتبر حتی تاریخه مستهجنة و غیر مالوفة من‌ الوسط الاجتماعی،فإذا بها تصبح ظاهرات سائدة تطال نصف السکان تقریبا،و من بین‌ هذه الظاهرات: المخالطة و التسری من دون زواج رسمی،الإنجاب خارج إطار الزواج الشرعی:أمهات أو آباء عازبون مع أبنائهم،زیجات متکررة،زیجات دون إنجاب،أولاد خارج إطار الزواج، أشخاص منفردون فی معیشتهم."