خلاصه ماشینی:
"و أما مواکبهم التی کانت تسیر فی هذه المناسبات فأمر نوسع فی شرحه المقریزی و لخصه علی مبارک فی مطلع الجزء الأول من کتابه: «الخطط الجدیدة التوفیقیة لمصر القاهرة» عند وصفه لموکب نصف شعبان،فقال: «یرکب قاضی القضاة بهیئته المقررة و معه الشهود و المؤذنون و القراء یطربون بالقراءة و بین یدیه الشمع المحمول الیه موقدا من کل جانب ثلاثون شمعة،فیمشون من أول شارع فیه دار القاضی الی باب الخلافة و قد اجتمع من العالم فی وقت جوازهم ما لا یحضی فیسیرون الی باب الخلیفة و یحضر صاحب الباب والی القاهرة و الخطباء فیترجلون تحت منظرة الخلیفة و یخطبون و ینصرفون بعد أن یسلم علیهم من الطاقة استاد دار الخلافة استفتاحا و انصرافا ثم برکب الی دار الوزارة فیجلس الیهم الوزیر فی مجلسه و یسلمون علیه و یخطب الخطباء و یدعون له و یخرجون فیشق القاضی و الجماعة القاهرة و ینزل بالجامع الأزهر و الجامع الأقمر و الجامع الأنور بالقاهرة و الطیلونی و العتیق بمصر و جامع القرافة و المشاهد التی تضمنت الأعضاء الشریفة و بعض المساجد التی لأربابها و جاهة و یصلی فی کل مسجد رکعتین و یعد للناس الحلواء و الأطعمة و البخور فی مجامر الذهب و الفضة و یوقد فی المساجد الشموع و القنادیل الکثیرة»."