خلاصه ماشینی:
"لذلک أدت الاکتشافات العلمیة الاخیرة التی تؤکد وجود تهدید بیئی الی إثارة اهتمام وسائل الاعلام التی رکزت علی وجوب التصدی لهذا الخطر الداهم،و بالتالی دفعت بهذه القضیة الی الصفوف الأولی من جداول الأعمال السیاسیة فی الدول المتقدمة بل ان کثیرا من المسئولین الامریکیین یرون ان قضیة البیئة ستحتل مکان قضیة الأمن التی ظلت علی رأس قائمة الأولویات السیاسیة خلال الحرب الباردة.
و فی الواقع ان هناک بعض التساؤلات حول السیاسة الخارجیة الامریکیة فی مجال البیئة،مثل:ما هو نوع المؤسسات البیئیة متعددة الأطراف التی ستساندها الولایات المتحدة؟،و ما مدی الدعم المالی الذی ستقدمه الی هذه المؤسسات؟،و ما هو نوع المساعدة الاقتصادیة التی یمکن ان یعالج بصورة أفضل المشکلات البیئیة فی الدول النامیة؟و ما مدی أولویة قضایا البیئة فی مواجهة سیاسات هامة أخری تتعلق بتنمیة العالم الثالث و حل مشاکله الداخلیة و تجارة المخدرات؟ ظهور البیئة کقضیة أساسیة فی السیاسة الخارجیة الامریکیة: ان قضایا البیئة کانت دائما محور اهتمام الولایات المتحدة التی اشترکت فی العدید من إتفاقیات الحفاظ علی البیئة و علی حیاة الکائنات البریه و البحریة التی تنقرض بسبب التلوث و قدمت جزءا من معوناتها الاقتصادیة لمقاومة التصحر و الحفاظ علی الغابات و زیادة فعالیة الطاقة.
فقد رفضت الانضمام الی الدول الصناعیة فی قرار التخفیض المستمر فی استخدام المواد التی تخرج غازات سامة و حارقة فی صناعاتها حتی یصبح الحظر علی هذه المواد کاملا عام 7991،و استخدام البدائل رغم تکلفتها الباهظة،ان ثلاث عشرة دولة تستخدم هذه المواد فی صناعاتها قد التزمت بهذا التاریخ من بینها کندا و استرالیا و المانیا الغربیة،کما رفضت الادارة الامریکیة أیضا الغاء نظام الصوب الزراعیة الذی ینفث الغازات السامة فی الجو و یدمر البیئة."