اقتصادات السلام فی الشرق الأوسط معرفی و نقد

"و تحاول بعض الجماعات المتطرفة إستغلال حالة الاضطراب العام‌ التی تمر بها البلاد خلال مرحلة الاصلاح،من أجل الحصول علی‌ تأثیر و شعبیة نابعة من إثارة المشاعر القومیة و الشعبویة،الأمر الذی یؤدی الی مزید من الصراعات و من جانب آخر فإن العداوات‌ العرقیة و القومیة سوف تستمر فی إثارة سؤال جوهری حول حقوق‌ الانسان و العلاقات بین الدول التی تثور بینها نزاعات عرقیة،و هی‌ المشکلة التی لم نستطیع المنظمات الدولیة أن تجد لها حلا حاسما، ثم أن هناک مشکلة التباین-و أحیانا التعارض-بین الحقوق المدنیة الشخصیة و الحقوق الجماعیة،فلیست کل الحکومات التی تعترف‌ بقدسیة الأولی-الحقوق الشخصیة-سوف تعترف بالضرورة و بشکل دائم بالثانیة-الحقوق الجماعیة. و غالبا ما یخشی القادة من‌ أن منح الأقلیات إمتیازات خاصة عن طریق زیادة المخصصات‌ المالیة التی تقدمها الدولة أو إتباع برامج إیجابیة للتعامل مع‌ الأقلیات،سوف یزید من تفاقم العلاقات الاثنیة بین الجماعات‌ المختلفة داخل الدولة،هذه السیاسة یمکن أن تثیر السخط بین‌ أغلبیة الشعب من ناحیة بینما تزداد آمال و طموحات الأقلیات فی‌ مزید من الأستقلال الثقافی و الأقتصادی لذی یتطور بعد فترة- طالت أم قصرت-الی المطالبة بالأستقلال السیاسی."