خلاصه ماشینی:
"و من الهام أن نبرز هنا أن رئیس الوفد الفلسطینی فی مجموعة العمل المتعددة الأطراف الخاصة باللاجئین-السید الیاس صنبر-حرص منذ الاجتماع الأول للمجموعة فی أوتاوا بکندا علی المطالبة بتطبیق قرار الجمعیة العامة 491 فیما یخص ضمان حق العودة للاجئین الفلسطینیین معیدا رفض أی خطة لتوطین هؤلاء اللاجئین فی البلدان التی تستضیفهم حالیا،و هو الرفض الذی تبنته کل من القیادات الفلسطینیة المتعاقبة منذ عام 8491 و شارکها فیه الدول العربیة المستضیفة للاجئین کل لأسبابه الخاصة.
و من اللافت للنظر موقف الولایات المتحدة إبان انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المتعددة الأطراف حول اللاجئین فی أوتاوا-و هو الاجتماع الذی قاطعته إسرائیل حینذاک- فقد أعلنت واشنطن أنها بینما ترفض أی تناول لموضوع حق العودة للاجئین فی اطار مجموعة تلک،فإنها تعید تأکید دعمها للقرار 491 الذی أرسی حق العودة للاجئین الفلسطینیین نتیجة حرب 8491.
فإذا کان هذا الحق بالنسبة للفلسطینیین فی الضفة الغربیة و غزة یعنی التصویت للدولة الفلسطینیة،فإن الوضع یبدو مختلفا للاجئین الفلسطینیین:فحق تقریر المصیر لا یتضمن حق العودة،کما أنه من المستبعد أصلا أن توافق إسرائیل علی ممارسة اللاجئین الفلسطینیین لحق تقریر المصیر،و إذا وافقت إسرائیل فهل سیعنی ممارسة اللاجئین لهذا الحق بدیلا عن حقهم فی العودة الی دیارهم الأصلیة و الاستعاضة عن ذلک بالعودة الی أراضی الدولة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة و قطاع غزة؟و لکن حتی فی هذه الحالة هل ستتحمل القدرة الاستیعابیة-سیاسیا و اقتصادیا و اجتماعیا -لهذه الدولة اللاجئین العائدین الذین تقدرهم المصادر الفلسطینیة بأربعة ملایین؟ أما الدائرة الثانیة ذات الصلة فهی الدول التی یتواجد بها هؤلاء اللاجئون حالیا."