خلاصه ماشینی:
"و بین العالم المجرب الذی یبنی حکمه علی أس التجربة و الاختبار إن غایة الفن الأدبی المحضة هی استجلاء النفس البشریة و تعرف ماهیتها و اغراضها و السلوک من ذلک السبیل إلی کبح جماح العواطف الدنیئة الهائجة و الشهوات السافلة المردیة و تلطیفها و التسامی بها من حضیض الغرائز الحیوانیة الحقیرة إلی أرقی درجات الفن البشری و الأدب العربی علی کثرة ما فیه من الطلاء اللغوی و البهرجة اللفظیة لا یخلو من ابیات شعریة تعبر عما یجیش فی النفس من مختلف الاحساسات و المشاعر فمن ذلک قول الأحوص:- فما هو إلا ان أراها فجاءة فأبهت حتی ما أکاد أجیب فما هذا البیت إلا خالجة نفسیة افرغت فی قالب شعری اما علم النفس إذا نظرنا إلی مایعالجه من المواضیع و التجارب لا نراه یحید کثیرا عن الغایة التی یرمی الأدب الیها."