خلاصه ماشینی:
"ذکریات و نظرات -4- انما تعود الشرق الامن الکریم السمو بالفس فی طلب المعالی و الترفع بها عن کل ما یدنسها او یحط من قیمتها العقلیة و الخلفیة واحر بمن هذه صفاته ان تتساسی نفسه الابیه الی قنن المجد،و احر به أن ینشد متشاما فی ع و کبریاء: و حلت ببیوتی فی یقاع ممنع یخل به راعی الحمولة طائرا و هو و ان تطلع فانما یتطلع الی المجد،و لئن جاشت نفسه فانما تجیش الی درک المعالی،فهو اذن یندفع وراء المجد اندفاع السبل«اذا انحط من صیب»و ان قدر له ان یدخل المعرکة لحمراء خاضعها مرفوع الرأس،عزیز الجانب، موفور الکرامة،غیر هیاب و لا وجل، مطمئنا الی الغلب واثقا بالنصر،ینشد مع المهلهل: رب خبل لقیتها لا أبالی حیت القی کماتها مغوارا اننا معشر اذا ما غضبنا ضاقت الارض نقذفی الاثارا ان أقمنا الناس طوعا او أردنا الحروب سرنا جهارا فلم أکد اسمع المصراع الاخیر من هذا الانشاد العذب حتی تمایل محدثی فی کثیر من الظرف یعلوه تشامخ و کبریاء و قل-بصوت تنبئی نبراته الداویة عما خامر صدر الرجل من فریح و ما قام بنفسه الجائشة من سرور:رأیک أیها الصدیق فی مبادی المهلهل؟ قلت ان المهلهل کسائر العرب الاباة یحمل ما یحمل کل شاء فحل قد وضعه قومه موضع السیادة و المشورة و الرأی و السداد،و هو شاعر فحل و سید کریم جمع السیادة و البلاغة و لاباء و الشمم؛ فلا غرابة إذن أن ینطق بعقیدة العرب العامة التی لا یخلو منها صدر بدوی و لا حضری، و ماذله هذا السید العربی قلیل من کثیر بالنسبة لمزایا العرب النفسیة و الخلقیة الکثیرة التی لا تدخل تحت حصر."