خلاصه ماشینی:
"و قد تأکدت ظواهر هذه الموجه المنظمة علی ضوء البیان الذی أعلنه الرئیس ریجان فی واشنطن یوم 22 سبتمبر 5891 سواء بتنظیم حلقات دراسیة عن دور المستثمرین و رجال الأعمال فی التنمیة المحلیة للبلاد النامیة و ذلک بمعرفة البعثة الأمریکیة فی جنیف أو الدعوة فی اطار التحضیر لجولة المفاوضات التجاریة الجدیدة متعددة الأطراف الی إیجاد نظام دولی فعال یحکم و یراقب الأجراءات المقیدة للاستثمار الأجنبی بهدف العمل علی أزالة کافة العقبات القائمة علی أسس تمییزیة امام التدفقات الاستثماریة الأجنبیة أو بالمبادرة الی تأکید نفس المعانی السابقة و طرح مشروعات قرارات تؤکد نفس الأتجاه داخل لجان الأنکتاد کما حدث مثلا اثناء عملیة الأستعراض الشامل لبرنامج العمل الزاخر لصالح الدول الأقل نموا و کما حدث النامیة حیث تقدمت استرالیا نیابة عن المجموعة الغربیة و الیابان بمشروع قرار یدعو الی ضرورة الأهتمام بالقطاعات غیر الحکومیة فی مجالات التنمیة المحلیة و الأقلیمیة للبلدان النامیة.
(2):ضعف المرکز التفاوضی لمجموعة الـ 77 و تراجع دورها المبادر فی الانحسار التدریجی للطابع السیاسی الفاعل فی عمل الـ 77 و مظاهر الاخفاق: یلاحظ ابتداء أن الحملة الضخمة التی بداتها الولایات المتحدة منذ عدة سنوات و أشترکت فیها معها المجموعة الغربیة عموما و اسرائیل ضد ما أسمت هذه القوی«باتجاهات التسییس الفعلی» لأعمال المنظمات الفنیة و الوکالات المتخصصة»قد نجحت إلی حد ما و خاصة بعد التصعید الذی صاحب القرار الأمریکی بالأنسحاب من منظمة الیونسکو-فی کبح اتجاه الدول النامیة نحو ابراز الأبعاد السیاسیة و کشف الدوافع و الأسباب غیر الأقتصادیة التی تؤثر علی أوضاع التنمیة فی بلاد العالم الثالث کما تؤثر بالتالی علی حجم و طبیعة العلاقات الأقتصادیة و تطور التجارة الدولیة عموما بین الشمال و الجنوب."