خلاصه ماشینی:
"و لم تضف القمة العربیة الطارئة بالقاهرة (09/8/01)جدیدا لموقف دولة فلسطین من الغزو العراقی للکویت،فکان تصویتها ضد قرار القمة بادانة الغزو-رغم نفی منظمة التحریر أن تکون صوتت بالاعتراض علی قرار القمة ضد الغزو العراقی للکویت- مؤکدة أنها إمتنعت عن التصویت و لم ترفض،حیث أکد السفیر الفلسطینی لدی القاهرة«أن المنظمة تعارض الغزو العراقی،و أنها تحفظت لأنها مع تهدئة الأوضاع و عدم التأثیر حتی یتم اتخاذ القرارات التی یمکن قبولها من جمیع الأطراف العربیة،لانهاء الأزمة..
من ناحیة أخری تشیر بعض المصادر الاعلامیة أن إندفاع المنظمة للوقوف بجانب العراق،یکمن فی تخوفها من انفتاح دول الخلیج علی حرکة الحماس بداخل الأراضی العربیة المحتلة علی حسابها و هو ما یعنی فقدان المنظمة لعناصر أساسیة فی دعمها،فضلا عن أنه فی حالة تفوق العراق فی قضیته،فإن الوجود الفلسطینی العراقی الجدید،قد یشکل قوة اقلیمیة عربیة تعید رسم الخریطة فی المنطقة العربیة..
فتأثیراته السلبیة علی القضیة الفلسطینیة ستکون عودة الی نقطة الصفر فی المسیرة الفلسطینیة التی شهدت العدید من المکاسب الایجابیة الأقلیمیة و الدولیة،و التی سیکون من الصعب إعادتها باستمرار حالة التضارب الفلسطینی رغم محاولات التصحیح المستمرة،فالموقف أدی الی تمریر آلاف المهاجرین الیهود الی الضفة،و الموقف أیضا أدی الی التصدی لأطفال الحجارة بالحدید و النار،و باتت الغزوة العراقیة مصدر تهدید أکبر بکثیر من الصراع الفلسطینی الاسرائیلی أو الانتفاضة فی الأراضی العربیة المحتلة.
فان الطبیعی أیضا و علی نفس القدر العمل علی عدم و أد الانتقاضة فی الأراضی العربیة المحتلة نتیجة حسابات خاطئة،لأن تراجع الاهتمام الدولی الرسمی و الشعبی بها،و انصباب الاهتمام علی أحداث الخلیج،بالاضافة للآثار السیئة لموقف الرئیس الفلسطینی عرفات من الأحداث کلها ستؤدی الی الانقسام بین صفوف جماهیر الانتفاضة نتیجة الخلافات و المحاور التی تعکسها السیاسات الفلسطینیة المتباینة.."