خلاصه ماشینی:
"رسالة العلم فی عامها الرابع من المحقق أن شعور الکتاب حین یقدم لقرائه صحیفتهم فی مستهل عام جدید إن هو الا مزاج من بهجة لمحافظته علی لقرائه،و رضاهم عنه،و ثقتهم بما یقدمه لهم من مادة،هی خلاصة ما أنتجته قرائح جماعة ما هدوا الله علی الفناء فی خدمة العلم و الوطن،و أن یبذلوا کل مرتخص و غال فی سبیل أداء هذه الرسالة التی أخذوا علی ما تقهم القیام بأعبائها،من نشر للثقافة العلمیة باللغة العربیة بین الناطقین بها،و تیسیر منهلها امن شاء وردها،و ألا یدخروا وسعا فی سبیل غزو لغتنا القومیة لمختلف ألوان العلم التی کانت قبل وقفا علی اللغات الأجنبیة،و التی یمکن أن تعتبر بحوث رسالة العلم مدبجة بأقلام أعضاء جمعیة خریجی کلیة العلوم أول سهام رائشة مسددة الاصابة نحو هذه المعاقل العلمیة الاجنبیة.
نعم هو مزاج من بهجة لهذا الذی قدمت و من أمل قوی فی الاستزادة من أسباب کمال الصحیفة،حتی یتحقق ما نرجوه من سیادة العربیة علمیا کما سادت أدبیا، فتأخذ مکانها بین لغات العالم فی مختلف ألوان العلم و المعرفة،و أن تکون لغة الدراسة بکلیة العلوم و سائر کلیات الجامعة فی المستقبل القریب،فیتلقی أبناء مصر علومهم فی جامعة مصر باللغة العربیة.
و لن یکون ذلک عزیز المنال بهمة أولی العزم من أبناء الوطن و سدنة العلم."