خلاصه ماشینی:
"بل بالعکس،فبعد تحلیل الدراسات التی قام بها البنک الدولی و منظمة التنمیة و التعاون الاقتصادی، و الفریق البحثی لدی المؤسسة الاستشاریة الرائدة علی المستوی العالمی،أعنی Mckinsey Global Institute و غیر ذلک من التقاریر الصادرة عن القطاعات و المشاریع المختلفة،توصل المؤلفان لهذا الکتاب إلی اعتقاد مفاده أن البطالة ستهدد خمسة عشر میلون عامل و مستخدم آخرین،فی الاتحاد الأوروبی فی السنوات القادمة،أی أنها ستهدد عددا یکاد یساوی عدد المسجلین فی صیف عام 6991 بصفتهم عاطلین عن العمل.
فقد طبل الرئیس کلینتون فی عام 6991 إبان حملته الانتخابیة الثانیة للفوز بالبیت الأبیض من دون انقطاع،مؤکدا أن الازدهار صار یعم الاقتصاد الأمریکی«علی نحو لا مثیل له منذ ثلاثین عاما»، مستشهدا علی ذلک بالإحصائیات المتعلقة بسوق العمل التی تبین أن فرص العمل قد زادت،فی المحصلة النهائیة،علی نحو فاق عددها الضائع،ففی خلال مدة إدارته الماضیة،فقد،ازدادت فرص العمل إلی ما یقرب من عشرة الملایین،أو بمقدار 012 آلاف فی الشهر الواحد،الأمر الذی أفضی إلی أن ینخفض معدل البطالة إلی 3،5 فی المائة،و هو أدنی معدل بطالة فی جمیع البدلان الأخری المشارکة فی منظمة التنمیة و التعاون الاقتصادی12.
من ناحیة أخری یتعین الیوم علی العاملین الأمریکیین العمل مدة أطول فی المتوسط،من زملائهم فی غالبیة بلدان منظمة التنمیة و التعاون الاقتصادی، أضف إلی هذا أنهم یحظون بأدنی تأمین و أنه یتعین علیهم تغییر مکان عملهم و سکناهم علی نحو أکثر.
و إذا کانت،فی السنوات السابقة،حالات فردیة فقط،من قبیل تخلی IBM عن الأجر المتفق علیه مع النقابة أو تجزئة مؤسسة سیمنز و المصرف الألمانی( Deutsche Bank )إلی شرکات تتمتع بالاستقلالیة،قد استقطبت الأنظار و حظیت باهتمام وسائل الإعلام،فإن الأمر قد تغیر منذ ربیع عام 6991 علی نحو جذری،إذ انهار،کلیا،النظام الألمانی المتحکم فی العلاقات القائمة بین العاملین و أرباب العمل."