خلاصه ماشینی:
"محمود عبد الفتاح قصة بلح الشام الواجهة الزجاجیة-أمام عینیه-حاجز صلد،أملس وقاس،یحرس دنیا العسل القابعة وراءه فی بهاء،استند بأصابعه العشرة علی الواجهة.
لم لا یخاصمه؟ شدته خلف الواجهة-أصابع مصلیة بالعسل،ترقد فیها تجاویف متموجة وراقصة،تمتد بطولها ود لو کان بالزجاج کوة ینفذ منها،یقبض بأصابعه علی الأصابع الحلوة-یتیه بها،فی حیهم سال ریقه،ثم جف ملتاعا-لما عادت صورة صاحبه، علی الواجهة تهتز فی قحة معاندة،أفاق الصغیر لما بوغت بعینی البائع تبینان من وراء الواجهة مصوبة عداءهما،إلیه،مشوحا له أن یبتعد،نزل من فوق الحجر الصغیر..
توقف-مبتعدا قلیلا-أمام بوابة المحل،رقص عصفور فی قلبه لما رأی الأصابع الحلوة تتقافز بین یدی البائع،ثم تستقر فی علیة ورقیة،یحکم إغلاقها،ثم یقدمها لرجل یقف مطوقا ابنه.
بلح الشام..
هو الذی سیقول له حین یراه:أبویا جاب لنا امبارح بلح الشام..
عمرک شفت بلح الشام؟ ثم انخفض صوته قلیلا:عمرک؟ طنطا:محمود عبد الفتاح"