خلاصه ماشینی:
نزهة فی حدیقة القرآن 1- زهرة جمالیة جاء فی التنزیل الحکیم: "أوفوا بعهدی أوف بعهدکم" فعن أبی عبد الله (ع) قول الله عزَّ وجلَّ "أوفوا بعهدی" قال: بولایة أمیر المؤمنین (ع) "أوف بعهدکم" أوف لکم بالجنة.
وورد عنه أیضاً أن رجلاً قال له: جعلت فداک إن الله یقول: "ادعونی أستجب لکم" وأنا ندعو فلا یستجاب لنا؟ قال: لأنکم لا تفون بعهده، وأن الله یقول: "أوفوا بعهدی أوف بعهدکم" والله لو وفیتم لله لوفی الله لکم.
وقد قال عز من قائل: "ولا تکونوا أول کافر به وتشتروا بآیاتی ثمناً قلیلاً".
2- ثمرة جلالیة "من ذا الذی یشفع عنده إلا بإذنه".
وهی إشارة إلی انفراده بالملک والأمر، وأن من یملک الشفاعة فإنما یملکها بتشریفه إیاه والإذن له وهذا غایة النفی للشرکة عنه من الملک والأمر.
3- عطر بلاغی "تهتز کأنها جان" انقلبت عصا موسی (ع) إلی ثعبان مبین، والثعبان هو الکبیر من الحیات، وهنا یشبهها بالجان وهو الصغیر منها، ولعل السر فی ذلک أن الله تعالی أراد الإشارة إلی عظم هیئتها وخلقتها فقال: ثعبان مبین، وأراد أن یعبر عن خفة حرکتها واهتزازها کاهتزاز الجان وخفته قال: "فلما رآها تهتز کأنها جان...
". 4- نفحة عرفانیة "اهدنا الصراط المستقیم" إنه سؤال ودعاء وهو مخ العبادة ففیه أولاً تنبیه علی حاجة الإنسان إلی التضرع والابتهال إلی الله تعالی وهو روح العبودیة، وثانیاً تنبیه علی أن أهم حاجات الإنسان الهدایة إلی "الصراط المستقیم"، إذ به السلوک إلی الله تعالی.