خلاصه ماشینی:
ثقافة الانتصار * (مهداة إلی الشعب الفلسطینی بمناسبة عید الانتصار)/ عباس حمزة یا شعبی...
قد حان الوقت کی تفجر ذلک الصمت اطلق أصوات الحناجر اطرد لیل الخوف الغادر ارسم النصر بریشة الخناجر ارجع الصبح الدفین وارجع الطیر المهاجر یا شعبی، یا دامی القلب مهما طال اللیل، زائل دع أنین النای یخلق اللحن المقاتل وکن کحبة قمح تملء الدنیا سنابل انتفض، حطم جدار القهر حطم القیود، السلاسل ولیبقَ دمک صافیاً دافقاً عذب المناهل لا تکن زورقاً، یتخبط دون شراع داوِ الجرح بالجرح والأوجاع بالأوجاع فقد عهدتک حراً تسمو بک العلیاء اضرب عنق الظلم أرجع سماءک صافیة زرقاء واجعل موضع قدمیک، مقبرة للأعداء وابعث الریح نعوشاً تحمل الجثث قوافل ودع رصاصک یزغرد وکلمات الأغانی تقاتل واجعل القنابل شعراً من قوافٍ ومقاطع واجعل الموت عرساً لحنه صوت المدافع لا تجعل الرغیف ذلاً یوماً إن کنت جائع واکتب التاریخ فجراً، ودع الأجیال تطالع ولترفرف رایاتک عالیاً، فوق السحاب فما الموت إلا سعادة، وذل الحیاة سراب إن للنای صوتاً، لونته الجراح فخذ من صوته ثورة، ومن لوعته سلاح حتی یأتی الفجر هادئاً، وتسکن النواح ولد فجر الحریة حسین دیب یونس فی أنین اللیل الساکن...
خلف القمر الهازج بریاحین النجوم الوضاءة هنا وهناک...
البلبل غنّی، بین أغصان الألم اللاهب...
أنین صادح، لف لفیفه جدار العتمة الداکنة...
وحده انعزل مردداً نداءات الغوث الصامتة...
غشت غافیة خلف سرادیب الوجع صامتة...
کأشباح هاجت فوق زمازم اللیل الحالک...
لیلفها خیط الألم...
مکبلة بین زنازین الخوف اللامحدود...
البلبل غنی: هلا...
عدت أیتها الحریة السجینة خلف قضبان الظلم والجور...
أیتها الغریبة المنعزلة...
نداءات...
نداءات...
نداءات...
علت هنا...
فتجسد عبق الحریة فوق غمائم الزمن وولد الفجر مستظلاً بفیء البسمة الخافتة.