خلاصه ماشینی:
بناءاً علیه، فإن إزالة الالتباس عن أحداث الظهور یتطلب حالة إعجازیة، تزیل الحیرة والشک، وتبیِّن الحقیقة ناصعة، وهذا ما نفهمه من "النداء من السماء" الذی یُعتبر من العلامات المباشرة، وقد عبَّرت عنه الروایات بأسماء مختلفة، فهو النداء الذی یسمعه کل العالم ویأتی من السماء، فعن أبی عبد الله(ع): "إنَّ القائم لا یقوم حتی ینادی منادٍ من السماء، تسمع الفتاة فی خدرها، ویسمع أهل المشرق والمغرب، وفیه نزلت هذه الآیة: "إن نشأ ننزل علیهم آیة من السماء فظلَّت أعناقهم لها خاضعین"(1).
-الصیحة النداء هو الصیحة أیضاً، والتی تصدر عن جبرائیل(ع)، فی شهر رمضان المبارک، فعن الباقر(ع): "الصیحة لا تکون إلاَّ فی شهر رمضان شهر الله، هی صیحة جبرائیل(ع) إلی هذا الخلق، ثم قال: "ینادی منادٍ من السماء باسم القائم، فیسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا یبقی راقد إلاَّ استیقظ، ولا قائم إلاَّ قعد، ولا قاعد إلاَّ قام علی رجلیه فزعاً من هذا الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلک الصوت فأجاب"، ...