چکیده:
ايليا ابوماضي عاش في القرن العشرين متنقلا بين التقليد والتجديـد، وأفکـاره الفلسـفيۀ بحتۀ کلها غير عميقۀ، وهو قد ترک شعره يبسطها علي صفحات دواوينه وقد اتخذ طريق الفلسفۀ التوماويۀ الجديدة التي تعود في جذورها إلي آراء رجـل الـدين المسـيحي تومـا الأکويني في القرن الثالث عشر؛ وقد اعتبرت هذه الفلسفۀ مـن أهـم الحرکـات فـي هـذا العصر والکنيسه وافقت علي هذه الفکرة والحرکۀ الإعتقاديۀ. وقد غرق ابوماضي في بحوثه في بحر التشاؤم ، فلذلک نري تيار الحياة قوي يغرق کل ما يصادف أمامـه إن لـم يقـاوم ، وشاعرنا من المقاومين الناجين ، فإذا الوطن کله صفحۀ سـوداء فينتابهـا الجهـل والظلـم والتخاذل والتمزق والضعف والفوضي وسوء الحکم . فتشـائمه کتشـائم الخيـام فـي بعـض أشعاره ، ونحن علي عمل بأن نذکر هذه التشابهات والمفترقات مع الذکر علي تأثيره مـن أفکار أبيالعلاء المعري، لأنه کان يعيش بنفس الفکرة التوماويۀ.
خلاصه ماشینی:
"م : ٦٠٢) وقد انشده أبو العلاء فی «سقط الزند» قائلا: خفــف الوطــأ مــا أظــن أدیــم الأ رض إلا مـــن هـــذه الأجســـاد (المعری، ٢٠٠٤: ١٨٧) وقول ایلیا فی بیت آخر متأثرا من فیلسوف المعرة: عصــر لــئن جــاء البشــیر بعــوده فلاخلعـــن علـــی البشـــیر شـــبابیه (ابوماضی،٢٠٠٩: ٦٠٥) وهو التباکی علی الشباب وعلی أیام مجد سالفۀ فی حین أن أبا العلاء یقول منشدا: وخلعــت الشــباب غضــا فیــا لیـــ ـــــتک أبلیتــــه مــــع الأنــــداد (المعری، ٢٠٠٤: ١٩٧) وهناک مفردات کثیرة غیرها مستمدة من قاموس أبـی العـلاء مثـل «البشـیر والعلـج والأجداد»، فیما یقوله ابوماضی: وا خجلــۀ العربــی مــن أجــداده صــارت عبیــدهم الطغــام موالیــه (ابوماضی، ٢٠٠٩: ٦٠٥) واستنتج اللغات من أبی العلاء بقوله : وقبـــیح بنـــا وإن قـــدم العهــــ ـــــد هــــوان الآبــــاء والأجــــداد (المعری، ٢٠٠٤: ٧٩) التأثر بالإسلام و سور القر́iن قد تأثر ابو ماضی بالإسلام وسور القرآن وهو یذکر القبائـل التـی انـدثرت اثـر العـذاب الإلهی، بذکره فی إحدی قصائده مع أن هذه الأبیات ذکرت من قبل ابی تمام وأبی العـلاء والبحتری، ویذکر العراق فی عصر الرشید مستمدا من الآیات الکریمۀ والقافیۀ من الکلمات التی تزن علی اوزان السجع القرآنی فیما قاله الله تعالی: ﴿ک."