چکیده:
المقدمة
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الكائنات وخير المرسلين سيدنا و نبينا و حبيب قلوبنا (محمّد)،صلى الله
عليه و على آله الطيّبين الطاهرين و صحبه المنتجبين.اما بعد :من مظاهر العناية باللغة هى معرفة ما تكلمت به العرب من كلام الأعاجم و معرفة الدخيل من الصريح او ما يسمى بالمعرب (وهو
ما استعملتةً العرب من الألفاظ الموضوعة لمعان فى غير لغتها) ،و الدخيل (كل كلم دخلت الى العربية ليست من العربيڭ
فهی دخیلة سواء عربت ام ترکت علی حالها)(ان الل العربية مشحونة بألفاظ اعجمية كثيرة و لاغزو من ذلك فأن القبائل
البسيطة فى معيشتها و سياستها متى الأمم الغريبة المتمدنة ادخلت لا محالة الفاظاً اعجمية الى لغتها و هذا ما جرى مع العرب
فانهم لا يزالوا مع مرور الأزمان خاضعين للبابليين و المصربين و الفرس و اليونان و الروم لكن اللغة التى حازت قصة السبق فى
اعارتها اللغة العربية الفاظاً كثيره هى الفارسية ، و ليس فقط القبائل المجاورة للفرس بل القبائل البعيدة ايضاً ءو استعارت منهم
كلمات كثيرة لا يضمها الحَصر).( لقد كانت الصلات السياسية بين العرب فى الجزيرة العربية و بين ايران قبل الاسلام وثيقة
الى حد كبير ءو الجزيرة العربية يحدها غرباً البحر الأحمرءو شرقاً الخليج الفارسى و بحر عمان. فالتاريخ يحدثنا ان (كُورش) قد
قاد حملة حربية على الجزيرة العربيدءو استولی عليها قبل استیلائه على بابلءو ذلک نحو عام ۵۳۹-۵۴۰ ق.م ءو کان ذلک سبباً
مباشراً لاتصال الفرس بالعرب و احتكاكهم بهم احتكاكاً مباشراً. (و قد عرف العرب الكثير من الكتب الفرس الخاصة بالقصص
و الروايات و كتب آداب الملوك فى الحكم و النصائح . الى جانب ما نقلوه من علوم الهند و اليونان و فلسفتهم فى عهد الدوله
الساسانية و عَربوا الكثير منها ، وفى العصر الاسلامى نجد اسماء جمهرة منها فى كتابى الفهرست و كشف الظنون و نصوصاً معربة
منها منثورة و متفرّقة فى كتب الأدب و التواريخ الاسلامية و اشهرهذه الكتب المترجمة الكتب المنسوبة لابن المقفع) فهذا
من اهم اسباب دخول الفاظ اللغة الفارسية الى العربية و تعريبها اكثر من بقية اللغات