چکیده:
حصلت في عصر الإمام الصادق اينه انتفاضات شيعية متعددة ذات توجهات متميزة
عن بعضها الآخر. واستنادا الى ما جاء في بعض مصادر القرون الوسيطةء كانت واقعة
اردهال بقيادة أخيهء على بن محمد الباقر لاء وأنها قد حصلت في سياق وعلى غرار ثورة
كربلاء. منذ القدم كان تقصي حياة وسير أبناء وذراري الأئمة المعصومين ل ومراقدهم:
موضع اهتمام علماء الأنساب» والمؤرخين» وأصحاب القاتل› وال جغرافيين. وتتكشف لنا
عند سبر أغوار وثنايا ما كتبوهء صفحات وطيات خفية من تاريخ التشيعء وخاصة في البقاع
والمناطق التي تضم أضرحتهم ومراقدهم الشريفة. وانطلاقاً من ذلك فقد كانت على
الدوام موضع بحث من زاويتين؛ تاريخية وحضارية. لقد مرت سيرة حياة على ابن الإمام
الباقر ك المدفون في اردهال» بثلاث مراحل تاريخيةء وهي: الصمت» والايجاز
والتفصيل. ثم في الختام تحوّلت تلك المنطقة في الثقافة الشيعية الى متطلق لأدب ملحمي
وحماسي تكتنفه الكثير من الحوادث التفصيلية التي يندر مثيلهاء بل هي في بعض مواقفها
ما لا نَجدٌ له مثيلاً أبداً. ينطلق بحثنا هذا من افتراض عدم وجود معلومات حول تاريخ
حياة هذه الشخصية الى القرون الأخيرةء مستندا الى الاسلوب الوصفي والتحليلي› مع
الاستعانة بمبحث الألفاظ واستخداماتها في النطاق الزماني للموضوع» والتعويل على
الحدس التاريخي في حالة عدم توفر الأخبارء وتصفح التيارات الفكرية لمدينة كاشان؛
لدراسة أخبار وواقعة اردهال. يتناول هذا البحث من خلال الاستناد الى مصادر تاريخية
قديمة, والى نصوص تعود الى القرون الوسيطةء والى كتابات معاصرةء تسليط الضوء على
جوانب ثلاثةء هي: حياته» ومرقده» والوقائع التي عاشهاء مع الأخذ بنظر الاعتبار ثلاثة
احتمالات مختلفة لمقاربة الواقع الحتملء والكشف عن أن هذه القضية قد واجهت في القرن
السادس - ولأسباب يجهولة - منعطفاء ثم واصلت مسارها التكاملي حتى عصرنا ا حالي.