چکیده:
إن أسماء الأفعال لون من ألوان الکلم عند بعض علماء العربیة.فقد ورد في النصوص أنّ بعض النحاة جعل أقسام الکلم أربعة، حیث أضافوا إلی الاسم و الفعل و الحرف قسما رابعا و هو اسم الفعل؛ لذلک فإن أسماء الأفعال قسم هامّ في اللغة العربیة مع شيء من الغموض فیها؛ فجذیر بأن نعطیها حقها من الإیضاح و البسط.اسم الفعل هو لفظ یدلّ علی فعل معین، و یشتمل علی معناه و عمله و زمنه، و لا یقبل علامته، و لا یتأثر بالعوامل. و لاسم الفعل فوائد؛ منها: المبالغة في المعنی، و الإیجاز في اللفظ، و السعة في اللّغة، و التفنن في التعبیر.
یقسم اسم الفعل من الوجوه المختلفة إلی أقسام؛ یقسم من حیث الدلالة علی الفعل إلی المنقول و المرتجل و المعدول؛ و من حیث الأوزان إلی السماعي و القیاسي؛ و من حیث التعریف و التنکیر إلی واجب التعریف و واجب لتنکیر و جائز التعریف و التنکیر؛ و من حیث الزمن إلی أقسامه المعروفة.
توافق أسماء الأفعال الأفعال و تخالفها في أمور؛ إنّ توافقها في ثلاثة أمور: الدلالة علی المعنی، و في اللزوم و التعدي، و في إظهار الفاعل و إضماره؛ و تخالفها في سبعة أمور: عدم إبراز الضمیر في اسم الفعل بخلاف الفعل، و عدم تقدم معمول اسم الفعل علیه، و عدم جواز توکید اسم الفعل بالفعل، و عدم جواز نصب الفعل المضارع في جواب اسم الفعل، و عدم إعمال أسماء الأفعال مضمرة، بحیث تحذف و یبقی معمولها، و لا متأخّرة عن معمولها، و أنّ أسماء الأفعال غیر متصرفة بخلاف الأفعال، و في النهایة أنّها لا تقبل علامات الفعل.
و أمّا أسماء الأفعال، فتوافق الأسماء لأشیاء وجدت فیها و لا توجد إلّا في الأسماء؛ منها: التنوین و التثنیة و وجود الجمع فیها و التأنیث و الإضافة و لام التعریف و التصغیر فیها.
هناک بعض الأقوال التي تدل علی بناء أسماء الأفعال و إعرابها، و الصحیح أنه لا موضع لها من الإعراب.
خلاصه ماشینی:
عندما نری أسماء الأفعال یخطر ببالنا أسئلة، وهی: ما معنی اسم الفعل وما بینه وبین الفعل من تشابه؟ وبم یمتاز عن الفعل؟ ما معنی دلالة اسم الفعل علی المبالغة؟ أیقبل اسم الفعل علامات الفعل فقط، أم الاسم فقط، أم یقبل علامتهما کلیهما؟ أ لها محل إعرابی أم لا؟ فالإجابة عن هذه الأسئلة هی مدار بحثنا.
أسماء الأفعال فی اللغة ألفاظ یدل الواحد منها علی فعل معین؛ أی: محدد بزمانه ومعناه وعمله، لکنه لا یقبل العلامة التی یقبلها هذا الفعل؛ کلفظ «هیهات» فی قول الشاعر: بعدت دیار واحتوتک دیار هیهات للنجم الرفیع قرار فإنه یدل علی فعل «بعد» الماضی، ویقوم مقامه فی أداء معناه وعمله وزمنه، من غیر أن یقبل العلامة الخاصة بالفعل الماضی (مثل تاء التأنیث أو تاء فعلت).
فإذا لم یکن «صه» فعلا ولا من لفظه، قبح أن یستنبط منه معنی المصدر لبعده عنه؛ والخامس: أن أسماء الأفعال لا تعمل مضمرة، بحیث تحذف ویبقی معمولها، ولا متأخرة عن معمولها؛ بل متی وجدت معمولا تقدم علی اسم الفعل، علیک تقدیر فعل عامل فیه؛ والسادس: أن أسماء الأفعال غیر متصرفة؛ فلا تختلف أبنیتها لاختلاف الزمان، بخلاف الأفعال؛ والسابع: أنها لا تقبل علامات الأفعال کالنواصب والجوازم ونون التوکید ویاء المخاطبة وتاء الفاعل (ابن عقیل، آ 1425هـ، ص 26؛ ابن جنی،د.
جدول فی أسماء الافعال متضمنا معناها وتفسیرها * حرف; اسم الفعل; معناه; تفسیره (به تصویر صفحه مراجعه شود) (به تصویر صفحه مراجعه شود) (به تصویر صفحه مراجعه شود) استفدنا فی تألیف هذا الجدول من مختلف الکتب وخاصة المصادر التالیة: معجم أسماء الأفعال، ما بنته العرب علی وزن فعال،القاموس المحیط، لسان العرب ومعجم مقاییس اللغة.