خلاصة:
یسعی فی هذه المقالة، بمحوریة کلام حضرة الإمام الخمینی القائد و البانی العظیم للثورة الإسلامیة الایرانیة، إلی بیان دور مسألة الانتظار فی تشکیل النظام السیاسی للجمهوریة الإسلامیة. وبالالتفات إلی بیاناته یتضح لنا المشهد والرؤیة، والنضال المثالی لاستتباب النظام السیاسی الإسلامی فی ایران، وهو فی الحقیقة تمهید لظهور الإمام الغائب حضرة الحجة بن الحسن العسکری "عجل الله تعالی فرجه الشریف" ویعتبره الإمام الصاحب الأصلی لهذه الثورة، ویعتبر ان هذا النظام أمانة ینبغی تسلیمها إلی صاحبها الأصلی. وقد طلب الإمام الخمینی من المسؤولین والناس أن یعتبروا أنفسهم فی محضر إمام العصر(" وان تکون تمام تخطیطات وإجراءات الحکومة والناس فی خط تحقق دولة الإسلام العالمیة.
ملخص الجهاز:
السؤال هنا: ما هی المعنویة المضافة والهدف الغائی لحاکمیة الإسلام؟ وبکلام أخر، ما هی وجهتنا بعد حاکمیة الإسلام؟ ما هو هدف الإمام( من طرح أن حاکمیة الإسلام المحمدی الأصیل هو أهم محفزات الثورة؟ الإجابة علی هذه الأسئلة یمکن أن تقودنا إلی ما ترمی إلیه الثورة الإسلامیة الإیرانیة.
الجدیر بالذکر أن هذا النوع من کلام الإمام(" الذی یشیر أن المشکلات والنواقص الاختلالات لحکومة الطاغوت تحکی عن عزم الحکومة القادمة لإزالة تلک النواقص والاختلالات اعم من الفساد الأخلاقی والمشکلات الاقتصادیة والظلم، لا تتناقض مع بیان أن هدف الثورة الإسلامیة هو التمهید لظهور حضرة إمام الزمان(".
7 ثورة الشعب الإیرانی هی نقطة انطلاقة ثورة العالم الإسلامی الکبری التی یحمل لوائها الإمام الحجة أرواحنا فداه-، إذ نسأل الله تعالی أن یمن علی جمیع المسلمین وشعوب العالم بأن یجعل ظهوره وفرجه فی عصرنا الحاضر.
نظر الإمام الخمینی( الغائی للثورة الإسلامیة، تعبیرعن نکته أن الثورة یمکن أن تصل إلی غایتها النهائیة فقط فی تشکل الحکومة الإسلامیة بإمامة حضرة ولی العصر( حیث أنها تسعی بشکل مستدام فی سبیل التمهید لاستقرار هذه الحکومة فی العالم .
4 من وجهة نظر حضرة الإمام( یجب ان یکون مسیر حرکة وسعی الناس وتمام المسؤولین نحو تحقق امر الظهور وتسلیم الامانة إلی صاحبها الأصلی، بعض المتطلبات التی تطرح فی فکره فی هذا المجال یمکن بیانها کالتالی: الف) التمهید للظهور بیان الإمام( عن الانتظار بناء وصحیح ونظره ان التمهید للظهور واجب علی کل المسلمین وهذا علامة عن رایه بان الثورة الإسلامیة ارضیة مناسبة لتمهید الظهور 5 .