خلاصة:
في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، كان الواقع الاجتماعي والسياسي العراقي لا يحسد عليه أبداً فالبلاد تعانی البؤس والجهل وفقد الأمن وفساد الحكام العثمانيين معاناة شاملة. فيعتبر الشاعر العربي المعاصر معروف عبدالغني الرصافي(1876-1945م) وافياً بدور بارز نشيط فی الساحة الأدبية والثقافية وجاء شعره ملتزماً دينياً واجتماعياً وسياسياً، فكثير من أجمل قصائده تتحدّث عن المشاكل الإجتماعية كالبؤس وتفشّی الجهل والخرافة في قناع الدین وعدم الحريّة للجماهير وللمرأة بشكل خاص. وهو ملتزم اجتماعياً لتقبيح الجهل والبؤس والتعسف علی المرأة في شعره، ويدعو دعوة واسعة تشمل الناس كلّهم إلی السلم والمؤاخاة وإلی نبذ الأضغان والتخاذل وینهض نهضة حرّ أبي
ملخص الجهاز:
یطالب الرصافی فی شعره للمرأة: عمل المرأة فی المجتمع ینظر إلی المرأة فی المجتمع العربی علی أنها إنسانة ناقصة عقل والمراد بهذه النظرة الاحتقار والتقلیل من شأن المرأة، وحرمانها من الإسهام فی النشاطات الاجتماعیة؛ وینظر إلیها بوصفها إنسانا ناقصا لا یستطیع العمل فی المجتمع، والرصافی یشکو هذه الحالة ویدعو المرأة إلی النشاط والعمل فی المجتمع وعدم انفصاله عن الجمع، ویقول: وإنی لأشکو عادة فی بلادناوذلک أنا لا تزال نساؤنا رمی الدهر منها هضبة المجد بالصدعتعیش بجهل وانفصال عن الجمع (المصدر نفسه: 465) الشاعر یقول إن المرأة العربیة ضیع حقها واستصغر شأنها ومقامها، وألزمها العرب الحبس والثواء فی البیت، وهی عندهم کمتعة وإن کان لا یباع ولا یشتری، لیس لها اختیار وانتخاب ولا تستطیع أن تشارک فی الأمور ومنعت من الشؤون الاجتماعیة، حیث لا تسطتیع أن تؤدی الدور الذی یختص بها بل الرجل یؤدی دورها، مثلا بعد دخول الفن إلی العراق فی عشرینات القرن العشرین لا یسمح للمرأة بالتمثیل وممارسة العمل الفنی، وفی رأی العرب لیس ممارسة الرجل دور المرأة بعار بل هذا العمل أفضل من أن تحضر المرأة فی المسرح ومن أن تؤدی دورها بنفسها: لقد غمطوا حق النساء فشددواقد انتبذوا عنهن فی العیش جانبافما هن إلا متعة من متاعهموما العار أن تبدو الفتاة بمسرح علیهن فی حبس وطول ثواءفما هن فی أمر من الخلطاءوإن صن عن بیع لهم وشراءتمثل حالی عزة وإباء (المصدر نفسه: 463) رفع الحجاب الرصافی فی شعره یدعو المرأة إلی رفع الحجاب لأنه یری فی الحجاب عادة ولیس دینا، والحجاب عنده رمز لتسلط المجتمع الذکوری، وهو وسیلة تجعل المرأة أداة فی ید الذکر.