ملخص الجهاز:
"إن الأخبار والروایات عن أهل البیت علیهم السلام حثت علی الدعاء بتعجیل الفرج، لما فیه من فوائد عظیمة، وقد کتب العلامة الحجة السید محمد تقی الموسوی الأصفهانی فی ذلک سفرا کبیرا أسماه (مکیال المکارم فی فوائد الدعاء للقائم (ع))، ویکفی فی ذلک ما جاء عن الإمام المهدی (ع) حیث قال: (وأکثروا الدعاء بتعجیل الفرج فإنه فرجکم) 1 فمن الآداب العملیة فی عصر الغیبة الدعاء للإمام المهدی (ع) بأن یعجل الله تعالی فرجه، وان یحرسه من کید الأعداء وینصره علیهم، خاصة وأنه إمام العصر والزمان، أی إمامنا الفعلی، مما یفرض علینا آدابا تجاهه، ولا أبسط من ذلک معرفته والدعاء له..
ادعاء النیابة العامة أما النیابة العامة فهی مکانة ودرجة رفیعة یتشرف بها کل عالم ثبتت أعلمیته واجتهاده من خلال شهادة أهل العلم والخبرة من ذوی الاختصاص والشأن، وقد دلت الروایات المرویة عن أهل البیت علیهم السلام علی وجوب أتباع العلماء فی فترة الغیبة الکبری، منها التوقیع المروی عن الإمام الحجة عجل الله تعالی فرجه الشریف وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فیها إلی رواة أحادیثنا، فإنهم حجتی علیکم وأنا حجة الله علیهم.
بعد هذا ومن خلال النظر فی التاریخ ومجریات الأمور والإحداث فی هذا المجال نستطیع إن نحدد عدة دوافع رئیسیة واضحة وجلیة للانحراف العقائدی عن القضیة المهدویة (وهی جواب التساؤل الذی ذکرناه آنفا): الأهواء والرغبات النفسیة والشخصیة لدی البعض ممن یدعی المهدویة، فالادعاء یحصل لتحقیق بعض الأهداف الدنیویة ألبحته، فیوهم المدعی للمهدویة بعض العامة ممن لا دین لهم بأنه هو المهدی وانه هو المنتظر الموعود، فیسیرون خلفه فیوردهم موارد الهلکة، وقد أشار الإمام علی (ع) إلی أصناف الناس حینما الاجتهاد والتقلید، الشیخ محمد مهدی الآصفی، ص105."