ملخص الجهاز:
"إذا نعتقد بأن وظیفة علم اجتماع الدین هو وصف و تبیین التجلیات الاجتماعیة الدینیة أو بتعبیر آخر و أوسع، المشاهدة المختبریة حول «قبول التحقق» للمواعید و «إیجاد أسس» للتعالیم و التحقیق حول «النتائج التی لا ینبغی لها أن تحصل» من بعد مساعی المتدینین (ملکیان 1385)، و علی أی حال نحتاج للتعرف عن قرب و بشکل دقیق إلی الدین و هذا ما یجعلنا نلجأ إلی الإلهیات بالمعنی الذی قلناه سابقا (5).
و من أجل المسیر فی الطریق علینا - و هنا البدایة - أن نجیب علی السؤال التالی و هو ما هی الأجزاء و العناصر المطروحة فی السعی العلمی المسیر تجاه الکلام؟ و بعبارة أخری من أجل کشف ما یضر الکلام ما هو الجزء الذی یجب الرجوع إلیه من الأجزاء التالیة، «القائل» أم «القول» أم «النتائج» الحاصلة منها؟ و هل خصوصیات المحقق هی مشخصات التحقیق أم مسیر النتائج الحاصلة من التحقیق و التی تجعل السعی الفکری کلامیا أو غیر کلامی؟ صفات و ممیزات القائل لعدم بروز المخاطرات الکلامیة فی دراسة العلوم الاجتماعیة فی الدین، من هم الذین یجب أن یدعوا إلی العمل؟ و ما هی صفاتهم؟ نقصد ما هی الصفات الأخری اللازمة لعالم الاجتماع و التی یجب أن یتمتع بها هؤلاء و یجب أن تتوفر فیهم؟ مثلا هل یجب أن یکون هذا المتخصص أهلا للدین أم لا؟ هل یرجح أن یکون مؤمنا بالدین الذی یتعلمه أم مؤمنا بأدیان أخری، أو أن یکون ملحدا بأی دین؟ أو أن یکون محایدا أو منتقدا أو معتدلا و منصفا بغض النظر عن إلحاده أو تدینه؟ فی الدفاع عن أی من هؤلاء القائلین للتعالیم أو للدراسات الدینیة هناک نظریات معروفة و هی قابلة للفصل إلی ثلاث مجموعات کلیة بالرغم من کل تمایزاتها: المجموعة الأولی؛ المعتقدون بالحاد القائل والذین نستطیع أن نجدهم فی دائرة العلمانیین."