خلاصة:
تناولت الورقة موضوع إستخدام نماذج الإتجاه العام والإنحدار الخطي المتعدد في التنبؤ بقيم الظاهرة الإقتصادية في المستقبل، لذلك قامت الدراسة بإختبار بيانات السلاسل الزمنية من الفترة 2001- 2014 مستخدماً نموذجي الإتجاه العام والإنحدار الخطي المتعدد لمعرفة مدي إتساق هذه البيانات و صلاحيتها في التنبؤ، تمثلت مشكلة الدراسة: أن في ظل الأزمات الإقتصادية والهزات المتكررة التي تتعرض لها إقتصاديات العالم والمخاطر ومايترتب عليها من سوء إدارة الازمات في الوقت المناسب كان لابد من الإهتمام بموضوع التنبؤ لرؤية مايؤول إلية المتغيرات والظواهر الإقتصادية فى المستقبل ومعرفة اَثارها المحتملة والسيطرة عليها قبل وقوعها، لذلك يعتبر التنبؤ مهماً لتجنب تلك الكوارث والازمات فضلاً عن كونه يساعد في رسم السياسات والإستراتيجيات في المستقبل، إفترضت الدراسة الاَتي: التنبؤ عملية تقدير للتطور المستقبلي بقيم الظاهرة الاقتصادية إستناداً إلي الوضع الراهن وإلى العوامل المؤثرة فى تطور تلك الظاهرة وتقدم تقديرات كمية ونوعية للمؤشرات الإقتصادية في لحظة محددة أو فترات زمنية أطول، وكذلك هدفت الدراسة إلي: معرفة مدى فعالية عملية التنبؤ وقدرته على وصف الظاهرة وصفاً دقيقاً بحيث تعبّر نتائج هذه الظاهرة عن الواقع وتفسيره، أيضاً إيجاد طرق التقدير والتحليل المناسبة التي تساعد متخذ القرار الإقتصادي في رسم سياسات المستقبل ووضع الإستراتيجيات والسيطرة على الكوارث والأزمات المحتملة، من أهم النتائج: خلال التحليل الخاص بنموذج الإنحدار الخطي المتعدد أن النموذج معنوي وهناك إرتباط قوي بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة والذي بلغ 74% مما يعني قوة التأثير المتبادل بين التابع والمستقل، أن جميع بيانات النموذج خالية من المشاكل القياسية وصالحة للتنبؤ بها في المستقبل، من أهم التوصيات: ضرورة الاهتمام بالبيانات من حيث الدقة وتوفرها للمساعدة فى اجراء الدراسات التى تساعد فى اتخاذ القرارات ووضع السياسات فى المستقبل للمساهمة فى عملية التنمية الإقتصادية وغيرها من الموضوعات، التأكيد علي أهمية التنبؤ في إتخاذ القرارات ورسم السياسات في المستقبل لتحقيق الأهداف في إطار الخطط الموضوعة.