خلاصة:
هدف البحث إلى الكشف عن حقيقة الوقف الذي شرعه الإسلام وبيان حكمه
الشرعي مع الأدلةء وحكمتهء كما بين هذا البحث دور الوقف في ازدهار الحركة العلمية
والتعليمية في فلسطين في عصر المماليكء حيث أشار إلى دور الوقف في تمويل
المؤسسات الدينية مثل المساجد والمدارس والربط والزوايا والمكتبات ودور الأطفالء
والقضايا الدينية المختلفة. حيث كانت المساجد من أهم المؤسسات التي حظيت بعناية
الواقفينء حيث سعى هؤلاء الواقفون لتعميرها وتأثيثها وهذه الأوقاف مكنت المساجد من
أداء رسالتها الدينية وقد نالت القدس نصيباً وافراً من المدارس» مما يدل على الأهمية
التي حظيت بها المدينة في هذا العصر حيث غدت مهوى أفئدة العلماء وطلبة العلم ء
إلى جانب صبغتها الدينيةء مع تعداد مدارسها التي حظيت برعاية الحكام المماليك من
سلاطين وأمراء والكثير من أهل البر والذين قدموا لهذه المؤسسات الأموال التي
خصصت لأعمال الخير والتي كان ينفق من ريعها على طلابها وأساتذتها بسخاء لاتزال
معالمه باقية إلى اليوم. استخدمت الباحثة المنهج التاريخي مستعينة بالوصف والتحليل›
وخلص البحث إلى:1- أن الاوقاف هي من تجليات الحضارة الاسلامية الناصعة و لها
فوائد دينية تتعلق بطلب رضى الله حيث أنها صدقة جارية وما يبقى للإنسان بعد
وفاته.2- اهتمام سلاطين المماليك بالأوقاف في مختلف المؤسسات من جوامع
ومدارس.3- أوجدت تلك الأوقاف بيئة ساعدت على قيام نهضة علمية وثقافية شاملة في
فلسطينء كان من أثارها وجود الآلاف من العلماء والباحثين ، في شتى المعارف والعلوم
الإنسانية والتخصصات الثقافية كالتفسير والحديث» والفقه والزهدء وغير ذلك، والتي
أفادت الحضارة العربية الحديثة كثيراً أمثال:(ابن حجر العسقلانيء ابن شاهين، وغيرهم).