خلاصة:
ان الحقيقة القرائية للنص الأدبي (المسرحي) تتخذ شكل ارتكازها في فضاء المدونة الورقيةء وهذا يعني أن الكلام الشفاهي قد
اثبتته الكتابة داخل متن النص الأدبي (المسرحي)› مما جعل العملية القرائية (التلقي) تنتقل من علاقة متكلم (مؤلف) بسامع (متلقي)
إلى علاقة نص بقارئء وهنا تغيب المواجهة الشفاهيةء فتسقط الاحالة على العالم وعلى المؤلف» ليعاد تأسيسها من جديد انطلاقاً من
فعل القراءةء المتموقع في النص لا خارجه. وهذا الفعل القرائي يتحرر من وضعه الاشكالي من خلال ما تفرضه خصوصية النص
المرتبطة بعملية اشتغاله على اللغةء وعلى وفق هذه المنظومة الفكرية جاء البحث الحالي بأربعة فصول تحدث الفصل الاول الاطار
المنهجي فيه عن مشكلة البحث التي جاءت على وفق التساؤل الآتي. (ماهي الاسس والمعاير التي تتبناها نظرية التلقي في قراءة
النص المسرحي تداوليا). ثم أهمية البحث والحاجة إليهء وكذلك هدف البحث وحدوده التي تحددت زمانيا لعام (2009م) ومكانيا
(العراق)› اما الحد الموضوعي فتحدد على وفق الآتي (دراسة موضوع التلقي وفق تداولية اللغة في النص المسرحي العراقي) لينتهي
الفصل بتحديد مجموعة من المصطلحات وتعريفهاء اما الفصل الثاني: فجاء بمبحثين الأول كان بعنوان (التلقي ومشروعية القراءة)ء
والثاني فجاء تحت عنوان (مدرسة كونستانس وتداولية اللغة في النص المسرحي) لينتهي الفصل بمجموعة من المؤشرات التي اسفر
عنها الاطار النظريء اما الفصل الثالث (اجراءات البحث) فحدد مجتمع البحث الذي احتوى على (12) مسرحية من المسرحيات
العراقية ضمن الحدود الزمانية للبحثء وجاءت عينة البحث التي اختيرت قصديا من مجتمع البحث مستعملا الباحث المنهج التحليلي
الوصفي» لأنه يتناسب وطبيعة تحليل العينةء أما الاداة فاعتمد الباحث فيها المؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري ليختتم الفصل
بتحليل العينةء اما الفصل الرابع فتحددت فيه النتائج والاستنتاجات لينتهي البحث بقائمة المصادر.