خلاصة:
ازدادت أبعاد الدور الإعلامي والاتصالي من خلال الأقمار الصناعيةء والبث
المباشرء وازدياد أعداد المحطات الفضائية على نحو لم يكن مسبوقاً من قبلء وشيوع
شبكة الإنترنت وربطها العالم بشرايين معلوماتية لم تكن متاحة سابقاًء الأمر الذي جعل
من الميسور وضع الجمهور في دول العالم كافة عرضة لتأثير وسائله المتتوعةء من
هنا تنيع مشكلة هذه الدراسة من تغيرات تكاد تكون انقلابية على مفاهيم الحياة
وأسلويها في السنوات السابقةء ويقود هذه التغييرات وسائل الإعلام والاتصال لتشكيل
عقل جديد مختلف معرفياً ووجدانياً وسلوكياً عن الأجيال السابقةء وتنبع أهميتها من أن
الإعلام والاتصال يشكل في عصرنا الحاضر القوة الأكثر تأثيراً في حياتتا بسبب
التطور التكنولوجيء وذلك بهدف رصد دور وسائل الإعلام والاتصال في عصره
الرقمي في تشكيل المنظومة القيمية للأسرةء حيث تنتمي هذه الدراسة إلى نمط البحوث
النوعية (كيفية)ء وتعتمد على منهج المسح التحليليء وجمعت بياناتها بوسيلة الملاحظة
العامة.
من خلال مناقشة أدوار وسائل الإعلام والاتصال المتنوعةء وما يمكن أن تحدثه
من تأثيرات غير مرغوب فيها في قيم الأسرة توصل البحث إلى جملة توصيات لعل
أيرزها: ضرورة تحديد الأهداف الإعلامية المطلوبة بدقة وتقسيمها مرحلياً وزمنياً
بحيث يشعر الناس بأن هناك مشكلة مرتبطة بحياتهم وحياة أبنائهم وسلامتهم وسلامة
المجتمع وأمنه. اختيار أفضل وسائل الاتصال وأشكاله والمعلومات الملائمة لكل
من فئات الجمهور المستهدف. إعداد المضامين الإعلامية والمعلوماتية التي ستقدم من
خلا ل وسائل الإعلام وأوعية المعلومات بأسلوب موضوعي ودقيقء وتكثيف برامج
الأسرة وطرح مضامينها بأسلوب عصريء والتعامل مع هذا الأمر بوصفه مهدداً
لقيمناء ومراجعة المواد الإعلامية التي تهدد نظامنا القيميء والتعامل مع الأسرة
بوصفها كياناً مترابطاً وليس مجرد تجميع أفرادء وضرورة الجدولة الجيدة لمضامين
النشاط الإعلامي بما يحقق الاستمرارية والاتساق والشمول والتنوع والتركيز.