خلاصة:
ركزت هذه الدراسة على التحولات والاقتصادية والاجتماعية في جزائر البصرة مابين
عامي . إِذ كانت العلاقات في منطقة الجزائر قبل الإحتلال العثماني محكومة
بالوضع القباي السائد. القوى التي تعمل فها انذاك تتضمن الأنماط الاجتماعية
والاقتصادية التقليدية . النابعة من النظام المشاعي(غياب الملكية الخاصة للاراضي والمراعي
واماكن الصيد في الاهوار) ؛ لذلك لم تستجب للنظام الجديد ممثلاً بالاقطاع. الذي أراد
العثمانيون فرضه بشكل معد سلفاً كحتمية. مما أدى إلى حدوث صراع حول مسائل تتعلق
بملكية الارض وانتقالما. وكذلك حول الضرائب وطريقة جبايتهاء وعليه تأخرت عملية
التفاعل مع نظم الدولة العثمانية . وقد اتبعنا في هذه الدراسة االمنهج المادي التاريغي بعد
ان زودنا بمنهج منتظم وأداة لا غتى عنا لفهم وتحليل مجموعة العوامل السياسية
والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من العوامل التي تتلاحم وتتفاعل في المجتمع كوحدة
متكاملة لايمكن فصلماء وقد اشتمل البحث ثلاثة محاور وخاتمة . تناول الأول منا
التكوينات الاجتماعية في جزائر البصرة . وقد تم تمييزاربع مكونات اجتماعية هي : آل عليان
. والفلاحين. ورجال الدين. والصابئة . فيما بحث المحور الثاني اثر الاحتلال العثماني في
التحولات في جزائر البصرة . أَمًّا المحور الأخير فقد تناول آل فراسياب ودورهم
ي التحولات في جزائر البصرة ولعل اهم ماتوصل اليه البحث: تأخير عملية
الانتقال من النظام المشاعي إلى النظام الإقطاعي؛ وذلك لأْنَ التحوّل تطور تاريخي طبيعي
يحصل بشكل تدريجي. يتم خلاله قطع المراحل الضرورية للوصول إلى المرحلة التي تحنم
وجوده كنتيجة لذلك التطور. وقد اكتملت تلك الظروف في عمد الإمارة الإفراسيابية .