خلاصة:
يتناول البحث حكم إمامة الصبي غير البالغ بهن يعقل أمر الصلاة واقتداء البالغين به. وبيان حكم هذه المسألة من المهمات؛ لأنه يتعلق بأمر
الصلاة التي هي أهم أمور المسلمين بعد الإيان بالله - تعايى- مما يحتم مزيد العناية بها. وقد تطرق البحث إلى خلاف الفقهاء في المسألةء وببن الاتجاهات العامة
فيها بين تصحيح إمامة الصبي، وعدم تصحيحهاء وما في طيٌّ هذه الاتجاهات العامة من آراء تفصيلية. ثم استعرض أهم الأدلة في المسألة مع ما قد يرد عليها من
النقاش والاعتراض؛ ليخلص من خلال ذلك إلى نتيجة مفادها أن إمامة الصبي للبالغين لا تصح في الفريضةء وتصح في النافلق مع كون البالغ أولى منه
بالإمامة. كما شرح البحث الأسباب التي دعت إلى الخلاف في المسألةء وأجلها في سببين رئيسين: أولما خلاف الفقهاء في اقتداء المفترض بالتتفل؛ وثانيهما:
خلاف الفقهاء في طبيعة العلاقة بين صلاة اللإمام وصلاة المأموم وجاء في صلب البحث بيان ذلك بالتفصيل. علا بأن المنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج
التحليلي المقارن والمنهج الاستنباطي .