خلاصة:
یتجسد قلق الموت فی حالات خیبة امل الانسان و عجزه و محاولاته الفاشلة فی ادراک المعنی لدی المسن, وان الهدف فی الحیاة للمسن هو فی ایجاد معنی لها. لذا یسعی لذلک بالطریقة التی یسلکها، لهذا فکثیر من المعاناة العصابیة والکآبة تنجم عن فشل المسن فی ایجاد مغزی للحیاة او ایجاد معان جدیدة لها, وانّ المسنین الذین یعانون من النزعة الاستهلاکیة یکون سلوکهم شرها غیر مسوغ نحو الاستهلاک العقلانی للسلع والمنتجات الضروریة للعیش الرغید؛ لانّ النزعة الاستهلاکیة وسیلة للتخلص من التوتر عند المسنین. وهدف البحث الحالی تعرف:- - مستوی قلق الموت عند المسنین. 2- مستوی الرضا عن اهداف الحیاة عند المسنین. 3- مستوی النزعة الاستهلاکیة عند المسنین. 4- العلاقة بین قلق الموت والرضا عن اهداف الحیاة عند المسنین. 5- العلاقة بین قلق الموت والنزعة الاستهلاکیة عند المسنین. 6- العلاقة بین الرضا عن اهداف الحیاة والنزعة الاستهلاکیة عند المسنین. 7- الکشف عن العلاقة الارتباطیة بین قلق الموت و الرضا عن اهداف الحیاة و النزعة الاستهلاکیة عند المسنین. وتضمنت عینة البحث (308) متقاعدا ومتقاعدة، ممن یستلمون رواتبهم من المصارف فی مدینة بغداد تم اختیارها عشوائیا, ومن تحلیل استجابات المتقاعدین و المتقاعدات و الاطلاع علی الادبیات و الدراسات السابقة، ثم التوصل الی اعداد فقرات مقیاس قلق الموت المتکون من (67) فقرة, واعداد فقرات مقیاس الرضا عن اهداف الحیاة للمتقاعدین والمتقاعدات و المتکون من (66) فقرة، واعداد فقرات مقیاس النزعة الاستهلاکیة للمتقاعدین والمتقاعدات المتکون من (45) فقرة. وبعد استخدام الوسائل الاحصائیة اظهرت النتائج ما یاتی: انّ مستوی قلق الموت کانت نسبته منخفضة عند المسنین, وان مستوی الرضا عن اهداف الحیاة عالیة, کما اظهرت النتائج ان مستوی النزعة الاستهلاکیة عند المسنین متوسطة, وفی تحلیل البیانات لغرض امکانیة التنبو فی متغیر قلق الموت من خلال المتغیرات المستقلة (الرضا عن اهداف الحیاة و النزعة الاستهلاکیة). وقد تبین ان معامل الارتباط المتعدد بلغ (0,344) وهو دال عند مستوی دلالة (0,05).