خلاصة:
يأتي هذا المقال لمعالجة بعض الإثارات والطّعونات المرتبطة بـ(دعاء التّوسّل) المعروف وبثقافة التّوسّل والاستغاثة بالمعصومين^، وممّا اشتمل عليه توثيق وجود هذا النّمط من الأدعية في تراث الشّيعة الإماميّة من خلال ملاحظة أقدم المصادر الحديثيّة وأهمّها.
ملخص الجهاز:
الإشكال الفقهي أمَّا إشكالهم الفقهي بـ (البدعة) على (التوسل)، فيكفي في ردِّه ورودُه عن النبي صلی الله علیه وآله في ما قُبِلَ عندهم من حديث، بل رواه إمام الحنابلة أحمد في مسنده -وغيره في غيره-، قال: حدّثنا روح، قال: حدَّثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يُحَدِّثُ عن عثمان بن حُنيف: "أنَّ رجلاً ضريراً أتى النبيَّ صلی الله علیه وآله ، فقال: يا نبيَّ الله، ادعُ الله أن يعافيني، قال: إن شئتَ أخَّرتُ ذلك؛ فهو أفضل لآخرتك، وإن شئتَ دعوتُ لك، قال: لا، بل ادعُ الله لي، فأمره أن يتوضَّأ، وأن يصلِّي ركعتَين، وأن يدعو بهذا الدعاء: "اللهم إنّي أسألك وأتوجه إليك بنبيِّك محمَّدٍ نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجّهُ بِكَ إلى ربّي في حاجتي هذه فتُقضى، وتشفعني فيه، وتشفعه فيَّ".
الدعاء الخامس: وروى المحدّث الكليني & بسنده عن إسماعيل بن يسار، عن بعض مَن رواه، قال: قال [لي]: >إذا أحزنك أمرٌ، فقل في آخر سجودك: يا جبرئيل، يا محمد، يا محمد، يا جبرئيل، يا محمد -تكرِّر ذلك- اكفياني ما أنا فيه؛ فإنكما كافيان، واحفظاني بإذن الله؛ فإنكما حافظان الدعاء السادس: روى السيد علي بن طاووس & بسندٍ معتبرٍ() عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الإمام الجواد علیه السلام أنَّه قال: تدعو في أوَّل ليلةٍ من رجب بعد عشاء الآخرة بهذا الدعاء: "اللهمَّ إني أسألك بأنَّك مليكٌ، وأنَّك على كلِّ شيءٍ مقتدر، وأنَّك ما تشاء من أمرٍ يكون، اللهمَّ إني أتوجَّه إليك بنبيك محمدٍ نبي الرحمة (صلواتك عليه وآله)، يا محمّد يا رسول الله إني أتوجَّه إلى الله ربّي وربّك؛ لينجح بِكَ طلبتي، اللهمَّ بنبيّك محمدٍ وبالأئمة من أهل بيته أنجح طلبتي"، ثم تسأل حاجتك().