خلاصة:
یستعرض هذا البحث جهة من جهات یوم الغدیر المبارک التی تبرز عظمته فی السماء والارض وذلک من خلال تسلیط الضوء علی بعض التسمیات التی وردت فی الروایات لهذا الیوم العظیم، ورکّز البحث حول تسمیته بیوم العهد المعهود والمیثاق الماخوذ او المسوول باحثا حول ماهیة هذا المیثاق، ومن این اخذ؟ ومن الذی اخذه؟ وممن اخذ؟ وکیف یتعامل مع هذا المیثاق والعهد. خاتما البحث بخمس من الوصایا التی تبرز دور المومنین تجاه الغدیر.
ملخص الجهاز:
يوم الغدير هو اليوم المبارك من شهر ذي الحجّة المصادف للثامن عشر منه، وهو عيد من أعياد الإسلام، بل هو أفضلها كما ورد ذلك عن الرّسول الأعظم( حيث قال(: >يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي، وهو اليوم الّذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي عليّ بن أبي طالب علماً لأمّتي، يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الّذي اكتمل فيه الدّين، وأتمّ على أمّتي فيه النّعمة، ورضي لهم الإسلام ديناً 1 ) وهو أحد الأعياد الخمسة الّتي جعلت للمسلمين( 2 ).
وهم شاهدون ذلك الإقرار ومشهود عليهم والشّاهد عليهم هو الله( -وكفى به شاهداً-، والنّبيّ(، والأمير(، وجبرائيل(، وكلّ من أنكر منهم وضيّع -فضلاً عمّا إذا تعمّد تضييع هذا اليوم وما جرى فيه- فهو مسؤول عن ذلك في الدّنيا والآخرة، وسينتقم الله منه {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}( 2 )، ويراد من النّكث: هو النّقض، أي نقض البيعة مع النّبي(، فمن نقض هذه البيعة فإنّ العقاب المترتّب على ذلك النّقض إنّما هو عائدٌ عليه، فتلك صفقة وبيعة ) وقد وردت الخطبة بنصّها الكامل في تسعة من المصادر المعتبرة المتداولة بأسانيد متّصلة، منها رواية الاحتجاج، ج1، ص133 بعنوان: احتجاج النبي( يوم الغدير على الخلق كلّهم -وفي غيره من الأيام- بولاية علي بن أبي طالب(، من بعده ولده من الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.