خلاصة:
ذه الدراسة الکشف عن بعض جهود مورخ المملکة المغربیة الدکتور عبد الحق المرینی، فی خدمة الادب المغربی، عبر قراءة متانیة لاحد مولفاته، ویتعلق الامر بکتابه: "شعر الجهاد فی الادب المغربی من عهد الامیر یوسف بن تاشفین المرابطی حتی عهد السلطان المولی عبد الرحمن بن هشام العلوی"، وهو رسالة لنیل دکتوراه الدولة فی الادب المغربی من جامعة سیدی محمد بن عبد الله بفاس تحت اشراف الدکتور عباس الجراری عام 1989، وقد طبعته فی جزاین وزارة الاوقاف والشوون الاسلامیة سنة 1996، وصدر فی طبعة ثانیة عام 2010، عن منشورات زاویة للفن والثقافة بالرباط. ترکّز الدراسة علی جملة من النقاط؛ وهی قراءة فی المنهج الذی اعتمده الدکتور عبد الحق المرینی فی مقاربة شعر الجهاد، ثم عرض رویته لهذا الاتجاه فی الابداع وکیف حاول التاصیل له ونقله من اتجاه فکری الی غرض شعری یمثل نبع الوطنیة وسجلّ نضالات امّـة، ثم قیمة هذا الکتاب، وآفاق استمرار البحث فی موضوع شعر الجهاد، مع التاکید علی دلالات هذا المفهوم الذی یراد به الدفاع عن الوطن والهویة، ولیس تلک المعانی الدخیلة علیه والتی لحقته بسبب الاعلام، هذا الاخیر خلط بین مفاهیم الجهاد والمقاومة ونضالات الامم ضد المحتل، ووضعها فی سلة واحدة مع الارهاب والعدوان، حیث انّ تـنقیة مفهوم الجهاد من الشوائب التی لحقته –الیوم- یعد ضرورة منهجیة ومعرفیة لکی یظل هذا المفهوم منبعا للوطنیة والفخر بانتصارات الامم ومنجزاتها، مع ما یترتب عن ذلک من تنمیة للحسّ الوطنی وتعمیم لثقافة المواطنة. وهکذا، سنلحظ تواصلا فاعلا لشعر الجهاد فی الادب المغربی، متاثرا وموثرا فی کثیر من الاحداث الوطنیة، وایضا مورخا لعدد من القضایا التی تشغل المغاربة جمیعا، فالکلمة المدافعة عن الوطن جهاد له اثره الملموس والصّادق، وجمهوره واسع من عموم القراء والامسیات الشعریة، خاصة وانّ بعض المجلات المغربیة العریقة قد دابت علی سنّة حمیدة وهی نشر قصائد وطنیة ضمن کل عدد جدید من اعدادها، ونستحضر علی سبیل المثال مجلة دعوة الحق، والاکید ان هذه الاستمراریة فی شعر الجهاد، لم تقتصر علی الکلمة الشعریة المعبّرة، وانما یحضر الجهاد بدلالاته الواسعة ضمن مجالات الفن والتشکیل والموسیقی والتمثیل وغیره، لیورخ مسیرة نضال امة فی سبیل اثبات وجودها، والدفاع عن کیانها، وحمایة شخصیتها، وتحصین رصیدها الحضاری الزاخر بالاعمال العظیمة.
The present study tries to show some of the efforts of the Moroccan historian and writer, Dr. Abdel Haq Al-Marini, in Moroccan literature by reading one of his works. The book "Jihad Poetry in Moroccan Literature from the Time of Prince Youssef bin Tashfin al-Murabi to the time of Sultan Mawlawi Abdul Rahman bin Hisham Al-Alawi" is the title of a doctoral dissertation on Moroccan literature from Sidi Mohammed bin Abdullah University in Fez, written in 1989 under the supervision of Dr. Abbas Al-Jarari. Finally, it was published in 1996 by the Ministry of Endowments and Islamic Affairs. In this book, he presents his views on the process of creativity in the poetry of Jihad and how to transfer it intellectually to a poetic goal, and this shows the spirit of patriotism and the history of the struggles of a nation. The distinguishing feature of this type of literature from other literary categories lies in its message and content. This means that the works in the field of resistance literature are often a mirror of the pain and oppression of the people who have fallen victim to authoritarian regimes. These works, while inducing hope in the future and promising the promised victory, call for struggle and resistance against oppression, praise of freedom and liberty, respect for the homeland and the martyrs of the homeland in their hearts.
ملخص الجهاز:
ترکّ ز الدراسۀ علي جملۀ من نقاط ؛ وهي قراءة في المنهج الذي اعتمده الدکتور عبد الحق المريني في مقاربۀ شعر الجهاد، ثم عرض رؤيته لهذا الاتجاه في الإبداع وکيف حاول التأصيل له ونقله من اتجاه فکري إلي غرض شعري يمثل نبع الوطنيۀ وسِ جلِ نضالات أُ مَّ ـۀ، ثم قيمۀ هذا الکتاب ، وآفاق استمرار البحث في موضوع شعر الجهاد، مع تأکيد علي دلالات هذا المفهوم الذي يراد به الدفاع عن الوطن والهويۀ، وليس تلک المعاني الدخيلۀ عليه والتي لحقته بسبب الإعلام ، هذا الأخير خَ لَ طَ بين مفاهيم الجهاد والمقاومۀ ونضالات الأمم ضد المحتل ، ووضعها في سلۀ واحدة مع الإرهاب والعدوان ، حيث إنَ تـنْقِ يۀَ مفهوم الجهاد من الشوائب تي لحقته –اليوم - يعد ضرورة منهجيۀ ومعرفيۀ لکي يظل هذا المفهوم منبعا للوطنيۀ والفخر بانتصارات الأمم ومنجزاتها، مع ما يترتب عن ذلک من تنميۀ للحسّ الوطني وتعميمٍ لثقافۀ المواطنۀ.
الکلمات الرئيسۀ: أدب المقاومۀ، شعر الجهاد، حب الوطن ، شاعر مغربي ترکّ ز الدراسۀ علي جملۀ من النقاط ؛ وهي قراءة في المنهج الذي اعتمده الدکتور عبد الحق المر ني في مقاربۀ شعر الجهاد، ثم عرض رؤيته لهذا الاتجاه في الإبداع وکيف حاول التأصيل له ونقله من اتجاه فکري إلي غرض شعري يمثل نبع الوطنيۀ وسِ جلّ ِ نضالات أُ مـۀ، ثم قيمۀ هذا الکتاب ، وآفاق استمرار البحث في موضوع شعر الجهاد، مع التأکيد علي دلالات هذا المفهوم الذي يراد به الدفاع عن الوطن والهويۀ، وليس تلک المعاني الدخيلۀ عليه والتي لحقته بسبب الإعلام ، هذا الأخير خَ لَ طَ بين مفاهيم الجهاد والمقاومۀ ونضالات الأمم ضد المحتل ، ووضعها في سلۀ واحدة مع الإرهاب والعدوان ، حيث إنَ تـنْقِ يۀَ مفهوم الجهاد من الشوائب التي لحقته –اليوم - يعد ضرورة منهجيۀ ومعرفيۀ لکي يظل هذا المفهوم منبعا للوطنيۀ والفخر بانتصارات الأمم ومنجزاتها، مع ما يترتب عن ذلک من تنميۀٍ للحسّ الوطني وتعميمٍ لثقافۀ المواطنۀ.