المسجد الحسینی المتفرقات

"الکاتب : محمد رشید رضا __________ نشکر لحضرة الأستاذ الفاضل السید علی الببلاوی نقیب السادة الأشراف عنایته فی رمضان هذه السنة بمنع القصاص الجهلاء من التدریس فی المسجد الحسینی , ومنع کثیر من المنکرات الأخری کالذین یخدعون العامة ببیع التعاویذ والتمائم ونحوها ، أو بتلقین الأدعیة التی لم تؤثر فی أوقات الصلاة ، ویخترعون لتعاویذهم وأدعیتهم فوائد ومنافع دینیة ودنیویة ما أنزل الله بها من سطان لیأکلوا أموال الناس بالباطل ، ولقد صدق هذا السید الفاضل فی قوله لنا : إن البدع والمنکرات العامة إنما تزال بالتدریج ، والمرجو من غیرته أن یرتقی فی هذا التدریج حتی یمحی من المسجد کل ما یأتیه الناس من تلک البدع والمنکرات ، وحبذا لو عین من قبله رجلا أو رجلین ممن طلب العلم لیتلقوا من یزور المقام الحسینی ولو فی غیر أوقات الزحام ویعلموهم الزیارة الشرعیة الموافقة للسنة السنیة ، فیبطل بذلک هذا السجود مع الخضوع والخشوع وتقبیل الأعتاب والتمسح بعمود الرخام للاستشفاء والتبرک ، وإذا صارت الزیارة فی المقام الحسینی شرعیة فإنها بعد زمن من قلیل تعم مصر کلها ، وإذا حصل مثل هذا أیضا فی المسجد الزینبی یکون الزمن أقل والمدة أقرب ."