ملخص الجهاز:
سبب التخلّف الاقتصادي في نظر الباحثين الإسلاميين • غياب الإسلام عن الحياة كان وراء فشل خطط التنمية في العالم الإسلامي • الأمة المتحركة هي الأمة المتحضرة، والإسلام قام على أساس تحرير الإنسان من قيود الحركة • قلّ أن وقف الباحثون المسلمون عند قدرة الإسلام على تحقيق التحول الهائل في إيران الإسلام • تستطيع الثورة الإسلامية أن تقدم نموذجًا جديدًا لعلاقات الإنسان بالطبيعة.
ويجمع الباحثون الإسلاميون على أن سبب التخلف الاقتصادي في العالم الإسلامي وفشل خطط التنمية في البلاد الإسلامية يعود إلى غياب الإسلام عن ساحة الحياة في هذه البلاد.
يقول الشهيد الصدر: «حين نريد أن نختار منهجًا أو إطارًا عامًا للتنمية الاقتصادية داخل العالم الإسلامي يجب أن نأخذ هذه الحقيقة أساسًا ونفتش في ضوئها عن مركب حضاري قادر على تحريك الأمة وتعبئة كل قواها وطاقاتها للمعركة ضد التخلف، ولابدّ حينئذ أن نُدخل في هذا الحساب مشاعر الأمة ونفسيتها وتأريخها وتعقيداتها المختلفة».
«المثل الأعلى» والتنمية الاقتصادية: لاحظنا فيما سبق تأكيدًا على ضرورة «الحركة» حركة الأمة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، وهذه الحركة هي أساس الحضارة.
وهنا أرى من اللازم أن أستعرض بايجاز نظرية القرآن الكريم في حركة المجتمع – كما استنبطها الشهيد الصدر – رضوان الله عليه وهي نظرية نشوء الحضارات بتعبير آخر، لنرى أنّ الأمة المسلمة هي الأمة المتحركة على طريق لانهائي للتطور التكاملي، يكون فيها مجال التطور والإبداع والنمو قائمًا أبدًا ودائمًا.
ما أداه الإسلام في إيران الثورة في حقل الهدم والبناء يشكل أنصع وثيقة على قدرة هذا الدين في دفع مسيرة التأريخ حينما يضع أمام المسيرة البشرية المثلَ الأعلى المطلق الحق سبحانه وتعالى.