مواقف ومنجزات نداء الإمام الخامنئي للشعوب المسلمة إثر فاجعة السيول في باكستان أصدر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية نداء للشعوب المسلمة في كافة أنحاء العالم أشار فيه إلى فاجعة السيول الهائلة في باكستان، و الأبعاد الواسعة للخسائر، و حاجة ملايين المسلمين الباكستانيين للمساعدات الفورية مؤكدًا: يجب في هذا الظرف الخطير العمل بالواجب على أساس الأخوة الإسلامية، و المسارعة لمساعدة هؤلاء الإخوة و الأخوات المفجوعين.
و فيما يلي الترجمة العربية لنص النداء: بسم الله الرحمن الرحيم أيتها الأمة الإسلامية الكبرى فاجعة السيول التي أنزلت بالإخوة و الأخوات الباكستانيين محنة كبرى تكتسب كل يوم أبعادًا أوسع.
أيتها الشعوب المسلمة الشريفة إن حجم الخسائر كبير إلى درجة أنه فضلاً عن الحاجة الفورية و المبرمة للملايين من إخوتنا و أخواتنا ــ نحن و إياكم ــ للغذاء و الثياب و السكن، فإن جانبًا هائلاً من البنى التحتية لباكستان قد أُبيد.
و للأسف فإن المنظمات الدولية لم تنهض بواجبها في إغاثة الناس المنكوبين على نحو جيد، الأمر الذي يستدعي بدوره التفطن و التدقيق.
مهما كان حجم مساعداتنا فهو قليل مقابل محيط احتياجات المنكوبين بالسيول في باكستان، و لكن يجب في هذا الظرف الخطير العمل بواجباتنا على أساس الأخوة الإسلامية، و المسارعة لمساعدة هؤلاء الإخوة و الأخوات المنكوبين.
النقطة التي يجب على الحكومات المسلمة و المنظمات الدولية الاهتمام بها أكثر هو مساعدة الحكومة الباكستانية في التخطيط و التنفيذ لكيفية مواجهة هذه المحنة و طريقة الإمداد و الإغاثة و التبعات الفورية و البعيدة الأمد لها، الأمر الذي يخلق المشاكل يقينًا لأية حكومة في ممارسة الإغاثة بصورة كاملة و شاملة في الظروف الطارئة.