ملخص الجهاز:
سواء أجاءت هذه المقاومة من المجتمع الضيق الأفق أو من الجهات الرسمية التي قد لا تمنحها الإجازة الرسمية لتزاول أهدافها الحقيقية يقول سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين معللا عدم النص صراحة على أهداف المنتدى الحقيقية بقوله: «إن الظروف التي كانت تعيشها النجف قبل ربع قرن كانت تفرض هذا ولأن الأهداف الأخرى لو ذكرت لكان من الممكن ألا تُجاز الجمعية على الإطلاق.
ويعلل سماحة السيد محمد تقي الحكيم (رض) أحد أقطاب مشروع منتدى النشر ذلك بما ذهب إليه من «احتياج الطالب في مرحلتي السطوح والمقدمات إلى تضخيم الشعور بالمسؤولية، وتوفير الوقت له بتقصير المسافة الدراسية عليه بالأخذ بقسم من المناهج الحديثة في تيسير الكتب وتبسيط مفاهيمه وتطويرها، ثم إضافة علوم أخرى إلى العلوم السائدة في هذه المرحلة اقتضتها طبيعة ما جدّ من تطورات في هذه العصور وبالأخص ما يتصل بالجوانب العقائدية ليكون الطالب الذي يجتاز مرحلته الأولى بمستوى رسالته الخالدة التي يراد له تأديتها كاملة سواء انتقل إلى المرحلة الثانية أو وقف عند حدود المرحلة الأولى.
«رأينا أن الوقت مناسب لفتح المدرسة وتطبيق النظام على الدراسة الدينية فنهضنا نهضة واحدة وإذا الناس معنا أكثرهم، حتى جماعة من العلماء الأعلام، فأدخلوا أولادهم، وإذا بهذه المدرسة تضم (150) طالبًا دينيًا في ثلاثة صفوف أكثرهم من بيوتات النجف العلمية الشهيرة( 1 )، وهم يدرسون وفق منهجية ونظام جديد علوم العربية والمنطق والفقه والأدب العربي وبعض الفروع الأخرى في كلية منتدى النشر، آخذين كلية منتدى النشر بنظر الاعتبار قرار عمادتها العلمي تصنيف الطلاب المتخرجين من الصف السابق بعد تقييم مستواهم الدراسي طلابًا للصف الثالث من الكلية، وقد اعترفت بها وزارة التربية العراقية ثم واصلت جمعية منتدى النشر برنامجها الإصلاحي فكان أن فتحت في سنة 1364 هجرية أربعة صفوف دراسية معتبرة إياها قسمًا متوسطًا للعلوم الدينية مع فتح صف تحضيري قبلها وثلاثة صفوف عالية كلية للفقه( 2 ).