ملخص الجهاز:
متخمة بالملذات الحرام • السلفية ليست فرقة تسكن بقاعًا من جزيرة العرب وتحيا على نحو اجتماعي معين • نرى ضرورة إزاحة البَلَه وذوي العقد النفسية من قيادة الفكر الديني • اختيار المسلم لمذهب ما،لا يجوز أن يتحول إلى لجاجة ومغاضبة • إن المسلمين المعاصرين نسوا ضياع التركستان والقرم، ولم ينسوا الخلاف على الجهر بالبسملة أول الفاتحة • أهم أسباب الانحرافات هو انعدام الإخلاص.
فهم التاريخ على النحو الصحيح الشيخ الغزالي لا ينظر بعين التقديس إلى كلّ من أسموا أنفسهم خلفاء في التاريخ الإسلامي ويرى أن الطغيان السياسي في تاريخنا هو سبب كلّ ما حلّ بأمتنا من دمار يقول: «قلت لصديق يحدثني عن التاريخ الإسلامي: اسمع يا أخي، إن الأمويين والعباسيين والعثمانيين لم يقدموا لنا صورة صادقة للخلافة الإسلامية، وتتفاوت نسبة الدمامة في الصورة التي قدموها تفاوتًا يسيرًا!
وقد عدّ أئمتنا عمر بن عبدالعزيز الخليفة الخامس بعد الراشدين الأربعة، ثم ماذا؟ ملكٌ عضوضٌ يعمل لنفسه ولله معًا، وعمله لله هو الغطاء الذي يداري به نهمته إلى الجاه والمال ، وقد وُجد من كان عمله لله أرجح، ثم بدأ هذا الصنف يقلّ حتى انفرد بالسلطان من لا يعمل إلا لنفسه وحسب..
ورأيت ناسًا تغلب عليهم البداوة، يكرهون المكتشفات العلمية الحديثة ولا يحسنون الانتفاع بها في دعم الرسالة الإسلامية وحماية تعاليمها، ويرفضون الحديث في التليفزيون مثلاً لأن ظهور الصورة على الشاشة حرام، ويتناولون المقررات الفلكية والجغرافية وغيرها بالهزء والإنكار، وهؤلاء في الحقيقة لا سلف ولا خلف، وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد.
ونقول جادين: إن الإسلام لن يحكم ولا يجوز أن يحكم إذا كان أولئك العميان قادة قافلته والمتحدثين باسمه، فإن أمراضكم النفسية والفكرية تمحق دين الله ودنيا الناس على سواء..