ملخص الجهاز:
إن هذين الركنين الذين تقوم العزة عليهما ــ أي تحديد المواقع واتخاذ الموقف القوي الحاسم أمام الاستكبار من جهة، والتراحم والتقارب والتآخي بين المسلمين من جهة أخرى ــ عندما يقترنان بالركن الثالث، وهو الخشوع والتعبد أمام الربّ جل وعلا، فعندئذ ستتقدم الأمة الإسلامية مرحلة تلو الأخرى في نفس الطريق التي أدّت بمسلمي العهد الإسلامي الأول إلى ذروة العزّ والعظمة، وستتخلص الشعوب المسلمة من التخلف المُزري الذي فُرض عليها خلال القرون الأخيرة.
مشروع ميثاق الوحدة الإسلامية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد البشرية ومقتداها محمد النبي الأمين وآله الطاهرين وصحبه الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: انطلاقًا من الإيمان بأن الإسلام أمانة في أعناق المسلمين، وعليهم الدفاع عنه وعن مقدساته.
ونظرًا لأبعاد الهجمة الشرسة والواسعة لأعداء الأمة الإسلامية من قبيل الاستكبار العالمي والصهيونية على ثقافتها وقيمها، واستقلالها ومواردها وضرورة تعبئة كل الطاقات المادية والمعنوية لإيقاف العدوان، فإننا نحن العلماء والمفكرين الموقعين على هذا الميثاق بعد الاطلاع على الخطوات الكريمة التي اتخذها العلماء فيما سبق في مكة المكرمة وعمان والقاهرة وغيرها، نؤكد إيماننا والتزامنا العميق بالمبادئ والأصول والأساليب التالية كما ندعو الآخرين للالتزام بذلك: الأسس: أولا: الإسلام هو الدين الخاتم والسبيل الوحيد لعلاء الإنسانية وهو أمانة في أعناق المسلمين، عليهم تطبيقه في كل مناحي الحياة والذب عنه وعن حرماته ومقدساته، وعليهم تقديم المصلحة الإسلامية العليا على باقي المصالح.
6-عدم الإساءة إلى مقدسات الآخرين: حينما يوصي الإسلام بنوع من التحمل الديني وعدم الاستفزاز في علاقاته مع باقي الأديان ويطلب من المسلمين أن لا يسيئوا للمقدسات الفكرية والعقائدية الباطلة للآخرين، فمن الأولى أن يؤكد في إطار العلاقات بين المسلمين على مبدأ تجنب الإساءة لمقدسات أتباع المذاهب الإسلامية، وكذلك احترام أهل بيت رسول الله الطاهرين وأصحابه الميامين.