ملخص الجهاز:
الله سبحانه تحدّى المخالفين مراراً بأن يأتوا بمثل هذا القرآن: ﴿فأتوا بكتاب﴾ بل بعشر سور منه: ﴿فأتوا بعشر سور مثله﴾ بل بسورة واحدة: ﴿فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ﴾.
● في القرآن يقترن "الإيمان" بـ "العمل الصالح" مع تقدم الإيمان على العمل الصالح، لأن القلب إذا استنار بالإيمان فإن هذا النور يشعّ من كل ما يصدر عن الإنسان من عمل فيكون عمله صالحًا ببركة الإيمان.
وأنا العبد الضعيف الحقير أتقدم أيضاً بالشكر إليكم على مساعيكم في طريق الدعوة إلى الإسلام.
وأول داعية إلى الإسلام هو النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله ).
لقد آتت الدعوة الإسلاميّة أُكُلها على مرّ القرون والأعصار، وترون اليوم عمق الإيمان الإسلامي في قلوب شعوب آسيا وأفريقيا وسائر قارات العالم، بل ترون الشوق المتزايد إلى الإسلام في بقاع القفقاز وآسيا الوسطى التي قبعت سبعين سنة تحت نير النظام الماركسي المعادي للدين والإسلام.
المهم في هذا المجال أن الدعوة إلى الحق والى الإسلام لها متطلباتها في كل زمان.
لو كان بالإمكان أن ينتشر الإسلام دون الاعتماد على قدرة إسلامية ودون معالجة المسائل السياسية للمجتمع، لترك رسول الله الحكومة لمن كان يطلبها، وانشغل هو بأمور الدعوة إلى الدين وأحكامه وإسداء النصح إلى الناس.
يذهبون إلى ما يهيمن اليوم على كثير من مناطق العالم من فكر غربي، فيكرروه باسم الإسلام.
بعد ذلك يقف السيد الإمام عند الحضارة الغربية التي انبهر بها من انبهر، مؤكدًا ضرورة الاستغراب (أي معرفة الغرب)، ونشر هذه المعرفة بين أبناء الأمة لإنعاش ذاكرتهم دائما بشأن هذا البريق الخلّب الذي ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب.
وفي هذا المجال يشير سماحته أولا إلى الجانب الإيجابي من هذه الحضارة ثم يبين ما أفرزته من: مصادرة سعادة الانسان..