خلاصة:
هدف هذا البحث إلى الكشف عن المهارات القرائية في كتاب لغتي العربية للصف السادس مسن
مرحلة التعليم الأساسي في اليمنء وإلى معرفة مدى إكساب معلمي اللغة العربية ومعلماتها للمهارات
القرائية لدى كلاميذ هذا الصف
ولتحقيق الهدف السايق قام الباحث بتحليل المهارات القرائية المتضمتة في الكتاب المذكورء
ووجد أن مهارة تحديد الأفكار الجزئية والتفاصيل الداعمة جاءت في المرتبة الأولى؛ تلتها مهارة تفسير
بعض الجمل من خلال وصلها بما يناسبها من الجمل والعبارات؛ ثم مهارة معرفة بض المفردات
الجديدة من خلال وضعها في جمل. ثم مهارة فهم المعاني المتعددة للمفردة الواحدة من خلال السياق.
في حين جاءت يعض المهارات في المراتب الأخيرة مثل: نقد المقروء وإيداء الرأي فيه وفقا
لقدرات التلاميذء ومهارة الموازنة بين موقفين من حيث الصواب والخطأً.
ثم وجه الباحث استبانة لعينة من معلمي اللغة العربية ومعلماتها في الصف السادس؛ لمعرفة
مدى إكسابهم للمهارات القرائية لدى تلاميذ الصف المذكورء ووجد أن (17) مهارة يتم تحقيقها بدرجة
كبيرة وأن (17) مهارة يتم تحقيقها بدرجة متوسطةء وأن (ثلاث مهارات) يتم تحقيقها بدرجة صغيرة.
المقدمة والإطار العام للبحث
تعد اللغة أداة اتصال بين الأفراد والمجتمعاتء وأساساً في التعبير عن الحاجات والمشاعرء وهي
أساسية في فهم مقاصد الآخرين؛ وإفهامهم» وأساسية في كل عملية تعليم أو تعلم فضلاً عن كونها
حافظة التراث الإتسانيء وراعيهء عبر الأزمان المتعاقبق والأماكن المختلفة.
والقراءة أحد فنون اللغة العربيةء وهي: "وسيلة للتنمية الفكرية والوجدانيةء ذلك أن الفرد لا يمكن
أن يتقدم› أو أن ينمي نفسهء دون تعرف وسائل ذلك التقدم وهذه التتمية ولا سبيل إلى ذلك إلا
بالقراءةء والقراءة الجادة المستمرة (يونس» فتحي: 2001ء 258).
وتعد القراءة من أكثر الأدوات استعمالاً في اكتساب المعارف والمعلومات وكذا القيم والاتجاهات
والمهاراتء وهي من أهم وسائل الرقي العلمي»ء والاجتماعي للأفرك.
'والقراءة تقتح أمام المتعلمين أبواب الثقافة العامةء وتهذب لديهم مقاييس التذوقء وتمسدهم
بالمعلومات المعينة لهم في تتمية ميولهم؛ وحل كثير من مشكلاتهم› وزيادة شعورهم بالذات وبذوات