ملخص الجهاز:
وأیدنا الفتوی بالبراهین الشرعیةوالدلائل ، ولم یکن لصاحب الجریدة المحدثة من دلیل غیر القال والقیل ، وکان منهالإیهام بأن بعض علماء الأزهر کتبوا لصاحب الجریدة ینکرون صحة الفتوی ،فلما وصلت هذه الدعوی إلی علماء الأزهر الأعلام انتدب بعض فضلائهم إلیوضع رسالة یؤیدون فیها الفتوی بنصوص المذاهب الأربعة وسموها ( إرشاد الأمةالإسلامیة ...
إلخ ) ثم إن الشیخ عبد الحمید حمروش البحراوی أحد المدرسین فیالأزهر لهذا العهد طبع الرسالة ونشرها تبرئة لعلماء الأزهر مما نسبته جریدة( الظاهر ) إلیهم ، وقال فی مقدمة الطبع بعد ذکر ما عزی إلی علماء الأزهر مانصه :عند هذا نهض جماعة من أفاضل الأزهر الأعلام أئمة المذاهب الأربعةالذین یعول علیهم ویوثق بعلمهم فی العلوم الشرعیة ، وراجعوا المذاهب الأربعةواستخرجوا منها النصوص التی تلائم موضوع المسألة ، وعرضوا علیها فتویفضیلة الأستاذ المومأ إلیه فوجدوا لها من کل مذهب نصیرا ، ومن فقه کل إمامظهیرا ) ، ثم قال : ( إنه رأی أن یخدم الإسلام بطبع هذه الرسالة لفوائد منها :تبرئة الأفاضل علماء الأزهر من وصمة السکوت ، ومما عزی إلیهم من القولبخلاف ما أفتی به عالم الدنیا ، وابن بجدة الفتیا صاحب الفضیلة مولانا الأستاذمفتی الدیار المصریة , وأن الذین یشیعون مخالفة علماء الأزهر الکرام لأستاذناأرادوا أن یذموا واحدا فذموا الکل فوجب تبرئة الجمیع ) .
والرسالة مؤلفة من مقدمة وأحد عشر فصلا وخاتمة ، وهی مطبوعة طبعاحسنا علی ورق جید , وثمن النسخة ثلاثة قروش صحیحة ، ومما یدل علی سوءقصد الجریدة التی کانت تلغط وتطالب علماء الأزهر ببیان الحق فی الفتوی أنها لمتکتب عن الرسالة شیئا مع أنها أهدیت إلیها کما بلغنا***